لم تكن الإعاقة حاجزا أما محمد ومريم، ولم يجعلاها عائقا أمام قرار زواجهم،
الذي قرراه قبل شهر، حيث أقاما حفل زفاف كبيراً، لتفوز رغبتهما على خوض
الحياة والتعايش كبقية الناس.
يبلغ محمد البشري من العمر 27 عاما، ولا يستطيع التحرك على قدميه، بل
يستعين بكرسي متحرك بمساعدة زوجته مريم البشري 26 عاما، التي تسير مستعينة
بعكازين، ولا يتعدى طولها متراً.
ويقول محمد إنه سعيد جداً بكونه وجد شريكة حياته، التي يراها متفهمة جداً لحالته الصحية، خاصة أنها تعاني مثله.
وأضاف "نعيش أنا وزوجتي في رضا بما قسمه الله لنا، وأدعو الله أن يديم علينا هذه السعادة".
فيما أوضحت العروس مريم في حديث لها مع "الشرق" أن حياتها مع محمد هانئة، وتشعر بالسعادة، حالها كحال بنات جنسها رغم إعاقتها.
وتشير إلى أنها لا تشعر بالإعاقة ولا تراها إلا في أعين الناس خارج المنزل، مبينة أنها وزوجها يعيشان حياة مملوءة بالسعادة والتفاهم.
فيما أبدت كوثر - القائمة على زواج فئة كبيرة من المعاقين- سعادتها بما
رأته في عين محمد ومريم، مبينة أنها شعرت بفرحة كبيرة حين طلب منها محمد
مساعدته على الزواج من مريم، بحيث تكون واسطة بين العريس وأهل الفتاة.
وأضافت "تحدثت إلى أهل مريم فما كان منهم إلا أن وافقوا بشكل فوري على
محمد، والجميل أن الزوجين يعيشان حياة جميلة جدا قد لا يستطيع الأصحاء
الوصول لها، ويجب أن يعلم الجميع أن الإعاقة لم تكن في يوم عائقاً أمام
تحقيق الأحلام، وما قام به محمد ومريم خير دليل".