الاصول فى اثبات علو وطهارة نسب الرسول
التعريف بأبوي الرسول – صلى الله عليه وسلم –
في مكة / قبل النبوة
احبتى فى الله من العجب العجاب فى هذه الايام ان يخرج علينا اعداء الاسلام
واعداء النبى عليه الصلاة والسلام بافتراءات كاذبه لا قيمة لها بل والله
انها مضحكه لانها تدل على جهل قائلها وتدل على انه حاقد يبغض النبى عليه
الصلاة والسلام بل انها محض افتراءات لا اساس لها من الصحه والغرض الاساسى
منها هو اضلال النصارى وغيرهم وابعادهم عن الحق البين الواضح فى كبد السماء
وهذا الافتراء يتعلق بنسب النبى عليه الصلاة والسلام والطعن فى نسبه
والتشكيك فيه مع ثبوت طهارة نسب النبى عليه الصلاة والسلام وشهادة العدو
والصديق والحبيب فى زمانه ومن بعد موته بعلو نسبه وطهارته من ناحية الاب
والام
1- - ثبوت طهارة نسب النبى عليه الصلاة والسلام بشهاده كل
اهل مكه الكافر منهم قبل المسلم فهذا هو ابو سفيان يشهد بطهارة وعلو نسب
النبى عليه الصلاة والسلام بين يدى قيصر الروم هرقل والقصه فى البخارى
عندما سأله هرقل عن النبى عليه الصلاة والسلام قال هرقل كيف نسبه فيكم فقال
ابو سفيان هو فينا ذو نسب وكل من شهد هذا المجلس من قريش كانوا كفارا اى
اعداء للنبى عليه الصلاة والسلام ايدوا هذا الكلام وما اعترضوا عليه اقرار
منهم بعلو نسبه وطهارته فلو كان فى نسبه شئ كما يزعم هذا الجاهل لقالوا شئ
من هذا القبيل وذكروه لهرقل الذى صدق على كلامهم وقال وكذلك الانبياء حتى
ان ابو سفيان قال والله لولا خوفى ان يعرفوا على كذب لكذبت فى هذا الموقف
2- - لو كان فى نسب النبى علي الصلاة والسلام شئ يقدح لشكراااابه النبى عليه
الصلاة والسلام فى زمانه من قبل المشركين وغيرهم بل كانوا جميعا يقرون بعلو
نسبه وطهارته من ناحية ابيه وامه وما سمعنا هذا القول من عتاة المشركين
كالوليد بن المغيره وابو جهل والعاص بن وائل والاسود بن عبد يغوث وغيرهم
3- - نقلت الينا كتب السير والتراجم نسب النبى عليه الصلاة والسلام كاملا
حتى انتهى هذا النسب الى اسماعيل بن ابراهبم عليهما السلام ولو كان فى نسبه
مسبه او عار لشكراااابها فى زمانه ومن بعد موته
4- - نقلت الينا كتب
السير والتراجم ان عبدالله ابو النبى عليه الصلاة والسلام رغم انه كان
يعيش فى جزيرة العرب ورغم ما كان فى هذا المجتمع من فساد وانتشار للزنا
يماثل مجتمعات الغرب النصرانيه الان وطواف اكثر من رجل على المرأه الواحده
الا انه لم يفعل شئ من هذا او يقع فيه وكذلك السيده امنه ام النبى عليه
الصلاة والسلام كانت طاهره مطهره من كل ما يقدح فى طهارتها وعفتها وعلو
نسبها
5- - بل ان شيخ الاسلام بن تيميه عليه رحمة الله ذكر
استنباطا عجيبا عند سؤاله كيف ينصر الله العرب وهم مشركون على النصارى وهم
اهل كتاب وفيهم بقيه من حق رغم انهم حرفوا الانجيل فقال ما كان لله ان يدع
النصارى الحاقدين يهزمون اهل مكه من المشركين ويأخذون نسائهم سبايا وفيهم
ام النبى محمد عليه الصلاة والسلام حبلى فيه فيشكراااابذلك النبى محمد عليه
الصلاة والسلام وربما طعن الحاقدون فى نسبه لابيه عبدالله بن عبد المطلب لو
ان امه وقعت اسيره لدى ابرهه وجيشه سبحانه كل هذا الحفظ والعنايه
والاصطفاء من الله سبحانه وتعالى لحبيبه ومصطفاه امام الانبياء والمرسلين
كيف لا وهو من قال ان الله اصطفى من ولد ابراهيم اسماعيل واصطفى من ولد
اسماعيل كنانه واصطفى من كنانه قريش واصطفى من قريش بنو هاشم واصطفانى من
بنى هاشم فانا خيار من خيار صلى عليك الله يا علم الهدى ما سار ركب او ترنم
حادى
والان اترك الجميع مع نسب النبى عليه الصلاة والسلام ليعرفوا نسبه وابيه وامه
أبو الرسول - صلى الله عليه وسلم - :
1. اسمه: عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم.
2. لقبه:
كان يلقب عبد الله بالذبيح.
3. مولده:
ولد بمكة عام (81ق هـ - 53 ق هـ - 544- 571م)(3) .
5. وفاته:
اختلف في وفاته: هل توفي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- حَمْل، أو توفي بعد ولادته؟ على قولين:
أحدهما: أنه توفي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- حمل.
والثاني: أنه توفي بعد ولادته بسبعة أشهر(5).
وأكثر العلماء على أنه كان في المهد. ذكره الدولابي وغيره، وقيل ابن شهرين
ذكره ابن أبي خيثمة. وقيل: أكثر من ذلك، ومات أبوه عند أخواله بني
النَّجار. ذهب ليمتار لأهله تمراً، وقد قيل: مات أبوه، وهو ابن ثمانٍ
وعشرين شهراً
6. مكان وفاته:
ذهب عبد الله للتجارة في أرض
غزة من فلسطين حيث توفي جده هاشم إلاَّ أن عبد الله عاد منها فمرض في طريق
عودته ، فنزل عند أخواله من بني النجار فمات عندهم بالمدينة، وقبره معروف
المكان إلى عهد قريب حيث أخفي لزيارة الجهال له، والاستشفاع به، ودعائه -
والعياذ بالله -، وهذا لغلبة الجهل على المسلمين لقلة العلماء، وقلة الرغبة
في طلب العلم .
أم الرسول – صلى الله عليه وسلم -:
1. اسمها:
آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر
2. أمَّها:
برّة بنت عبد العزَّى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر.
4. زواجها من عبد الله:
لقد تزوج عبد الله آمنة زوَّجه بها والده عبد المطلب على إثر نجاته من
الذبح وفاءً بالنذر، وبنى بها عبد الله وحملت منه بالحبيب محمد - صلى الله
عليه وسلم.
5. وفاتها:
قال ابن إسحاق: وكان رسول الله - صلى
الله عليه وسلم- مع أمه آمنة بنت وهب، وجده عبد المطلب بن هاشم في كلاءة
الله وحفظه، ينبته الله نباتاً حسناً، لما يريد به من كرامته، فلما بلغ
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ست سنين، توفيت أمه آمنة بنت وهب.
وقال ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: أنَّ
أمَّ رسول الله-صلى الله عليه وسلم - آمنة توفيت ورسول الله - صلى الله
عليه وسلم- ابن ستِّ سنين بالأبواء بين مكة والمدينة، كانت قد قدمت به على
أخواله من بني عديّ بن النَّجار، تُزيره إيّاهم فماتت وهي راجعة به إلى
مكة.
وفاة أبوي النبوي - صلى الله عليه وسلم -:
وفاة عبد الله بن عبد المطلب:
لم يطل المقام بالفتى الشاب عبد الله بن عبد المطلب مع زوجته آمنة بنت
وهب، فقد خرج في تجارة إلى الشام وترك الزوجة الحبيبة، وما دَرَى أنها علقت
بالنسمة المباركة، وقضى الزوج المكافح مدة في تصريف تجارته، وهو يعدُّ
الأيام كي يعود إلى زوجته فيهنأ بها، وتهنأ به، وما إن فرغ حتى عاد، وفي
أوبته عرَّج على أخوال أبيه عبد المطلب، وهم بنو النجار بالمدينة، فاتفق أن
مرض عندهم، فبقي وعاد رفاقه، ووصل الركب إلى مكة، وعلم منهم عبد المطلب
بخبر مرضه، فأرسل أكبر بنيه: الحارث ليرجع بأخيه بعد إبلاله وما أن وصل
الحارث إلى المدينة حتى علم أن عبد الله مات ودفن بها في دار النابغة من
بني النجار، فرجع حزين النفس على فقد أخيه، وأعلم أباه بموت الغائب الذي لا
يؤوب، وأثار النبأ الموجع الأحزان في نفس الوالد الشيخ المفجوع في فقد أحب
أولاده إليه، وألصقهم بنفسه، وأثار الأسى والحرقة في نفس الزوجة التي كانت
تحلم بأوبة الزوج الحبيب الغالي، وتشتاق إليه اشتياق الظمآن في اليوم
الصائف القائظ إلى الشراب العذب الحلو البارد، وتبدد ما كانت تعلل به نفسها
من سعادة وهناءة في كنف الزوج الفتى الوسيم، والذي كان مشغلة المجتمع
القرشي والعربي حيناً من الزمان، فما مثله من فتى، وما مثله من زوج!! ولم
يكن للجنين عند فقد الأب إلا شهران، وهذا هو الرأي ذكره شيخ كتاب السيرة
ابن إسحاق، وتابعه عليه ابن هشام، وهو الرأي المشهور بين كتاب السير
والمؤرخين وكان عمر عبد الله حينذاك ثماني عشرة سنة.
وفاة آمنة بنت وهب:
لما بلغ النبيّ - صلى الله عليه وسلم- السادسة من عمره ارتأت أمَّه أن
تذهب به إلى أخوال جده عبد المطلب بالمدينة من بني النجار، ليرى مكانة
هؤلاء الأخوال الكرام، وقد كان لهذه الخؤولة اعتبارها لما هاجر فيما بعد
إلى المدينة، وليقضيا حق الحبيب المغيَّب رمسه في تراب المدينة، وأغلب الظن
أن تكون الأم حدَّثت ابنها بقصة أبيه، ومفارقته الدنيا وهو في شرخ شبابه،
وأن الابن تاقت نفسه إلى البلد الذي حوى رُفات الأب.
وخرجت الأم والابن
ومعهما أم أيمن بركة الحبشية جارية أبيه، ووصل الركب إلى المدينة. وكان
المقام في دار النابغة من بني النجار، ومكثوا عندهم شهراً، وزاروا الحبيب
الثاوي في قبره، وحرّكت الزيارة لواعج الشوق والأحزان في نفس الأم والابن،
وانطبع معنى اليُتم في نفس النبيّ بعد أن كان لاهياً عنه.
وبعد أن قضوا
حاجات النفس عاد الركب إلى مكة، وفي الطريق بين المدينة ومكة مرضت الأم،
وحُمَّ القضاء، ودفنت بقرية (الأبواء)(14). وجلس الابن يذرف الدمع سخيناً
على فراق أمه، التي كان يجد في كنفها الحب، والحنان، والسلوى، والعزاء عن
فقد الأب، وهكذا شاء الله – سبحانه- للنبي - صلى الله عليه وسلم- ولما
يجاوز السادسة أن يذوق مرارة فقد الأبوين. وكان النبيّ - صلى الله عليه
وسلم- يذكر أموراً في زَوْرته تلك فقد نظر إلى دار بني النجار بعد الهجرة
قائلاً: (هنا نزلت بي أمي، وفي هذه الدار قبر أبي عبد الله، وأحسنت العوم
في بئر عدي بن النجار).
وكان النبيّ - صلى الله عليه وسلم- كلما مرَّ
بقبر أمه زاره، ويبكي ويُبكي من حوله، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة – رضي
الله عنه - قال: زار النبيّ - صلى الله عليه وسلم- قبر أمه، فبكى وأبكى من
حوله ، ثم قال: (استأذنت ربي في زيارة قبر أمي فأذن لي، واستأذنته في
الاستغفار لها فلم يأذن لي، فزوروا القبور تذكركم الموت).
وقال في
الرحيق المختوم: رأت آمنة وفاء لذكرى زوجها الراحل أن تزور قبره بيثرب،
فخرجت من مكة قاطعة رحلة تبلغ خمسمائة كليو متراً، ومعها ولدها اليتيم –
محمد - صلى الله عليه وسلم- وخادمتها أم أيمن، وقيمها عبد المطلب، فمكث
شهراً، ثم قفلت، وبينما هي راجعة إذا يلاحقها المرض، ويلح عليها في أوائل
الطريق، فماتت بالأبواء بين مكة والمدينة .