قمنا بعمل جولة داخل منزل
المطرب تامر حسني، وذلك بعد أن وافق على أن يشارك محبوه في الوطن العربي يوماً من حياته داخل منزله.
تامر حسني أَكَّد إنه لا يتنازل عن طقوسه
الخاصة في الكتابة والتلحين، الذي لا يستطيع أن يقوم بهما إلا داخل صومعته
الخاصة التي أنشأتها له والدته في منزلهما الجديد.
حيث قال: “انتقلت مع والدتي إلى هذا
المنزل منذ ما يقرب العام، ووالدتي هي التي كانت تشرف على جميع تجهيزاته،
وأنا لم أكن أعلم في الأساس أن به مكاناً لم يُستغل بعد، ولأني كنت أرغب في
وجود أستديو في منزلي لأن هذا يسهل عليّ أموراً كثيرة، فقد كنت أفكر في
شراء منزل جديد يكون فيه مساحة لإنشاء الأستديو، وعندما كنت أناقش والدتي
في هذا الموضوع أخبرتني عن هذا المكان وأننا يمكن أن نجهّزه ليكون أستديو
وورشة عمل لي”.
وتابع: “بصراحة، أنا لم أقم بأي تجهيزات
في هذا الأستديو وإنما والدتي، فهي التي اختارت كل شيء بدايةً من الأثاث
ونهايةً بوضع صور لي على الحائط، وأنا دخلت هذا المكان بعد أن انتهى تجهيزه
بالكامل، لدرجة أنها قامت بوضع صور للموسيقار محمد عبد الوهاب وعبد الحليم
حافظ وأم كلثوم على الحوائط لأنها تعلم مدى حبي لهم، فضلاً عن أنني كنت
دائم الاستماع لهم وأنا صغير”.
وعن أهمية الاستوديو المنزلي بالنسبه له، أجاب تامر حسني أنه يوفّر عليه
الوقت في انتظار أستديو آخر حتى يصبح شاغراً للتسجيل، كما أنه يوفر عليه
إيجاره الذي أصبح مكلّفاً جداً هذه الأيام، موضحاً أنه لو وردت له فكرة لحن
على سبيل المثال فإنه يستطيع أن يدخل ويسجلها في الحال”.
وتابع تامر قائلاً: “من
الممكن أن ترد لي فكرة وأنا في فرح فأكتبها في السيارة وأنا عائد إلى
المنزل، ولكن إذا كنت في المنزل فأنا أجلس على الطاولة الموجودة في
الأستديو لأكتب، هذا إذا كنت أكتب أغاني، فأنا عندما أكتب غالباً ما يكون
هناك لحن يدور في ذهني ، فأكتب الكلمات عليه، وبالتالي أحتاج أن أسجل
الإثنين، إنما لو بكتب قصة فِلم، فغالباً ما يتم هذا في غرفتي، حيث أقفل
على نفسي الغرفة وأقفل هاتفي وأقول أنا لست خارجاً من الغرفة لحين انتهائي
من القصة وأجلس أفكر على السرير وأشرع في الكتابة”.
وأضاف: “أنا لا أحب كتابة الأغاني على الكمبيوتر، أنا أكتب على ورق عادي،
وأكتب بخط لا يفهمه أحد سواي، أكتب كلام “ملعبك” وناقص حروف، ولكني أفهمه،
وأفضّل أنقّح فيما كتبته لأخرجه في شكله النهائي.. وللعلم أنا أحتفظ بهذا
الورق وأعتز به جداً”.
وقال تامر: “هذا المكان خاص بأعمالي وليس
خاصاً بي، حيث أجريت هنا جلسات العمل الخاصة بفِلم “نور عيني”، وفي أوقات
التحضير لأي عمل جديد لي تجدوا هذه الغرفة مليئة بالبشر الذين في بعض لا
أعرف البعض منهم من كثرة عددهم!، أما هذه الأريكة فتُفتح وتتحول إلى سرير
من أجل النوم.. وللعلم هذه الغرفة مستقلة عن المنزل، فيها مطبخ أوفيس
وتواليت، وعندما نقفلها علينا نكون مفصولين تماماً عن كل ما يجري خارجها”.
وعن سر عبارة
“ممنوع التدخين” المنتشرة
في منزله، أجاب تامر حسني على فريق المجلة قائلاً: “أنا أكره التدخين
ورائحة السجائر لا أطيقها، وكل أصدقائي يدركون هذا، حتى عندما يجيء لي ضيف
لا يعرف كرهي لرائحة السجائر أطلب منه التدخين في الخارج ثم العودة مرة
أخرى”.