من مظاهر خلق الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهله :
قال صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، وما أكرم
النساء إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم - رواه ابن عساكر عن علي، والترمذي عن
عائشة، وابن ماجة عن ابن عباس
1- من دلائل شدة احترامه وحبه
لزوجته خديجة رضي الله عنها، إن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها
(صديقاتها)، وذلك بعد مماتها وقد أقرت عائشة رضي الله عنها بأنها كانت تغير
من هذا المسلك منه - رواه البخاري
2- عن عائشة رضي الله عنها قالت خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
بعض أسفاره، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن ، فقال للناس اقدموا
فتقدموا، ثم قال لي تعالي حتى أسابقك فسبقته، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم
وبدنت خرجت معه في بعض أسفاره، فقال للناس تقدموا فتقدموا، ثم قال لي تعالي
أسابقك فسبقني، فجعل يضحك وهو يقول هذا بتلك - رواه أحمد
3- روي أنه صلى الله عليه وسلم وضع ركبته لتضع عليها زوجه صفية رضي الله عنها رجلها حتى تركب على بعيرها - رواه البخاري
4- ويقال غارت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم من بعضهن
واشهرها قصة عائشه لما كسرت صحفة طعام ارسلتها احدىزوجات النبي صلى الله عليه وسلم
وتبسم النبي واخذ يلملم الطعام وهو يقول(غارت امكم)
وامر بصفحة وملأها بالطعام وقال ( صفحة بصفحه وطعام بطعام(
5- في موقف آخر اتكأت عائشة على كتفه تتفرج على لعب الحبشة بالحراب في مسجد رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ حتى سئمت .
تحكي السيدة عائشة رضي الله عنها {دخل مجموعة من أهل االحبشة المسجد
يلعبون، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا حميراء(1) أتحبين أن
تنظري إليهم؟) فقلت: نعم، فقام بالباب ، وجئته فوضعت ذقني على عاتقه،
فأسندت وجهي إلى خده، قالت: ومن قولهم يومئذ : أبا القاسم طيبا، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم (حسبك) فقلت: يا رسول الله لا تعجل ، فقام لي ، ثم
قال : حسبك (فقلت : لا تعجل يا رسول الله، قالت : ومالي حب النظر إليهم
ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي، ومكاني منه) رواه النسائي وصححه
الحافظ وتابعه الألباني في آداب الزفاف وأصله في الصحيحين.
6- وغضب مرة مع عائشة فقال لها: هل ترضين أن يحكم بيننا أبوعبيدة بن الجراح
؟ فقالت: لا .. هذا رجل لن يحكم عليك لي ، قال: هل ترضين بعمر؟ قالت: لا..
أنا أخاف من عمر .. قال : هل ترضين بأبي بكر ( أبيها )؟ قالت : نعم ..
فجاء أبو بكر ، فطلب منه رسول الله أن يحكم بينهما.. ودهش أبو بكر وقال :
أنا يا رسول الله ؟ ثم بدأ رسول الله يحكي أصل الخلاف .. فقاطعته عائشة قائلة :
( اقصد يا رسول الله ) أي قل الحق .. فضربها أبو بكر على وجهها فنزل الدم
من أنفها ، وقال : فمن يقصد إذا لم يقصد رسول الله ، فاستاء الرسول وقال :
ما هذا أردنا .. وقام فغسل لها الدم من وجهها وثوبها بيده . ♥