رانيا فريد شوقى: التيارات الدينية سرقت الثورة
******************************************
أجرى الحوار- حمدي طارق :
قدمت الفنانة رانيا فريد شوقي هذا العام عملا دراميا جديدا بعنوان « بنات × بنات»، واعربت رانيا عن سعادتها بهذا العمل الذي يسل
ط
الضوء علي قضايا المرأة وحقوقها في المجتمع المصري، كان من المقرر ان يعرض
لرانيا عمل درامي آخر هذا العام بعنوان «الصقر شاهين» ولكنه تأجل الي
الموسم القادم بسبب تكدس الاعمال الدرامية،
رانيا تبدو حزينة هذا العام
لخوفها علي مصر التي تبدو بدون معالم كما قالت، وتؤكد ان الثورات الحقيقية
هي التي تتقدم ببلادها الي الامام ولكن الثورة لم تكتمل بسبب سرقة
التيارات الدينية لها ومحاولتها تعويض الخسارة التي حلت بها علي مدي ثلاثين
عاما من خلال ثورة يناير، وعن مسلسلها الجديد «بنات * بنات» وعن الموسم
الدرامي هذا العام و الاحداث السياسية التي تشهدها مصر حاليا، كان معها هذا
الحوار:
* ما هو تقيمك للمسلسل بعد انتهاء شهر رمضان ؟
<<
مسلسل «بنات * بنات» عمل درامي في اطار «كوميدي» ويناقش قضايا المرأة في
المجتمع المصري وهو عبارة عن شخصيات منفصلة تمثل المرأة في مختلف العقبات
والقضايا التي تتعرض لها علي مدي مراحلها من العمر وهذا ماجذبني الي العمل
من البداية بالاضافة الي ان العمل تمت كتابته بشكل جيد للغاية علي يد
الكاتب محمود الطوخي، الذي سلط الضوء علي المرأة وحقوقها في المجتمع المصري
من خلال عمل توجد به احداث درامية في اطار كوميدي، وايضا المخرجة امل اسعد
مخرجة العمل الذي اضافت للعمل الكثير فهي مخرجة جيدة ومناسبة تماما لهذا
العمل واعتقد ان العمل ظهر بشكل جيد وجاءتني ردود افعال جيدة من الجمهور
الي جانب اصدقائي في الوسط الفني واذا كان تأثر بعض الشيء بسبب التكدس
الدرامي فسيعاد عرضه خلال هذه الايام ولكن بشكل عام الدراما في المرحلة
المقبلة لابد ان تتطرق الي القضايا التي تهم المجتمع والجمهور، وايضا علي
المؤلفين ان يعلموا مدي تغير ثقافة المشاهد في هذه المرحلة وانه سينحاز الي
العمل الموضوعي ويبتعد عن الاعمال السطحية التي لا فائدة منها، من الممكن
ان نقدم للجمهور اعمالا كوميدية ولكن تناقش قضايا مجتمعية.
* وما سبب ظهورك هذا العام بعمل درامي واحد علي عكس الاعوام الماضية؟
<< قمت بتصوير عمل درامي آخر هذا العام بعنوان «الصقر شاهين» ولكنه
تأجل الي الموسم القادم بسبب الزحام الدرامي الهائل ولكني في الحقيقة لا
أهتم بعدد الاعمال التي اقدمها في العام وافضل دائما ان انتقي اعمالي بغض
النظر عن عددها و لكن الزحام الدرامي يجبر بعض الفنانين علي ضرورة القيام
بأكثر من عمل حتي اذا اخفق احدها يحقق الآخر نسبة مشاهدة جيدة وخاصة
الفنانين الشباب الذين يريدون الانتشار وتحقيق مصداقية لدي الجمهور .
* في رأيك ما سبب اتجاه نجوم السينما الي الدراما؟
<< هؤلاء النجوم قاموا بتوقيع عقود هذه الاعمال التي قدموها منذ
عامين علي الاقل ومن الطبيعي ان يريد كل نجم الظهور في دراما رمضان التي
توجه اليها الانظار بشدة خاصة في الموسم الذي يهتم به المنتجون وشركات
الدعاية والاعلان ولذلك لم يكن اتجاه نجوم السينما الي الدراما شيئاً
مفاجئاً و ليس معني ذلك هو انحدار السينما، العام الماضي في ظل الانفلات
الامني معظم الافلام السينمائية التي طرحت لاقت النجاح ولكن الدراما تعتبر
اسهل واسرع انتشارا من السينما باعتبارها تقدم للجمهور في المنازل بدون اي
مجهود منهم .
* هل جاء التليفزيون المصري بشكل مختلف ومتطور هذا العام في ظل هيمنة الفضائيات؟
<< بالفعل جاء التليفزيون المصري مختلفا هذا العام عن الاعوام
الماضية فهذا العام قام بعرض معظم اعمال النجوم وايضا وجد مجموعة من
الاعلانات لا بأس بها وانا سعيدة بتطور التليفزيون المصري هذا العام بالرغم
مما يمتلكه من امكانيات ضعيفة مقارنة بالقنوات الفضائية التي تتفوق عليه
ولابد ان يحاول النجوم دعم التليفزيون المصري لانه في النهاية الوجهة
الاعلامية لمصر.
* وما رأيك في المشهد السياسي الذي نعيش فيه الآن ؟
<< اشعر بان السياسة الآن أصبحت «سمك، لبن، تمر هندي» ولا افهم الي
اين تسير مصر حاليا، فبالرغم من اجراء انتخابات رئاسية وتنصيب رئيس جديد لا
أشعر ان مصر تغيرت منذ عام ونصف العام حتي الان والسبب في ذلك يرجع الي
التيارات الدينية التي سرقت الثورة لمحاولة تعويض خسارتهم علي مدي ثلاثين
عاما من خلالها ولابد من قيام ثورة اخري ضد هؤلاء المنتفعين الذين يعملون
من خلال اجندات خارجية ولابد الا نسمح لهؤلاء المنتفعين بان ينسفوا التاريخ
المصري فهل من المعقول ان نمحو ثورة يوليو ولا نحتفل بالذكري السنوية لها،
اشعر بالحزن والاسي لما تمر به مصر واتمني ان تقوم ثورة اخري تقف في وجه
هؤلاء اللصوص الذين يخربون مصر و يدعون انهم ابناء ثورة يناير