لحظة حب
********
مرة .. ومرة ..ومرة
لم اعد قادرة على الحب
لم اعد قادرة على التفكير به او بك او بكل الاشياء الجميلة التي راودتني
في ايامنا الاولى .لأقل اني تعبت . او لأقل ان الاسباب كثيرة . لكن ما حدث
قد حدث والحزن صار رغما عني جزءا من يو
مي
..جزء لا ارغب فيه .. يقتحم دقائقي .. يقتحم عاطفتي نحوك. فيجرح احلامي ..
لايهمني حتى اللحاق بالامل .. فاغضب منه ومن نفسي ..كيف صرت ما صرت عليه ..
لا ادري
غفرت لك كل ثوانيك.. ابتكرت لك اسبابا تمنعك من الارتباط بي . لكني تعبت .. وعدت ابكي ووسادتي ملت من دموع ساعات الليل المتراخية .
حياتي عادت لا تعني سوى ابواب وغرف ومفاهيم قديمة .. تكبر المرأة فينظر
اليها الاخرون بشفقة تقرفها .. بل تقتلها .. تبحث عن الحياة .. فتجدها بيد
الرجال . وبعض المحظوظات من النساء .. هكذا بدأت ادمدم كل يوم وانا العاشقة
المغرمة
في بيت عائلتي اصبحت سجينة التفاصيل الصغيرة . واحاديث الجيرة
.وضجيج اطفال الحي ..لا شيء خاص يطرق على نافذة خلجاتي .. اما انت فلا
خصوصية تطبع علاقتي معك الا اليأس منك.. قد تكون هذه المحطة الاخيرة .
الكل عرفوا ياحبيبي.. الم اقل لك هذه الجملة الف والف مرة .. الكل سموني
بأسمك .. فتعال وخذني الى بيتك .. وعدت وعيناك كانتا صادقتين .. لكنك ولسبب
ما ( كان هناك دائما سبب ما ) تأتي وتعتذر .. وفي داخلي تنهض امرأة اخرى
احاول الا اظهرها لك..لكنها تنط من كياني الى المرآة وتبدأ بلعنتك مرة وراء
مرة وراء مرة وراء مرة..
انا وحيدة .. هاتان الكلمتان ايضا قلتهما لك مرة تلة مرة .. لكنك يبدو كما تقول المراة الاخرى تستحق كل اللعنات ..
سريري لم يعد منظما .. انا نفسي لم اعد نفسي ..كلمات الحب في داخلي تحولت
الى لعنات ساخرة .. وفي آخر مرة رأيتك فيها لم استطع تحمل دخان سجائرك..
فهل فهمت يا ( حبيبي )ام ان علي ان اعود ثانيةالى غرفتي . وارمي بحذائي الى
جدارها .. مرة ومرتين وثلاثا ..حتى انسى اي امرأة ساذجة هي انا.. واي حب
هذا هو حبنا !!