الفنان المصري خالد صالح
أجمع نجوم الدراما المصرية على أهمية رواية "الكونت دي مونت
كريستو" كأحد أبرز الرويات التي تم تجسيدها في الدراما والسينما العربية
والعالمية، والتي كتبها المؤلف العالمي"الكسندر دوما"، فإلى أي مدى أثرت
هذه الرواية العالمية في وجدان صناع الدراما في مصر والعالم العربي؟.
خالد صالح يريدها بلا انتقام الفنان خالد صالح قال إنه قرأ الرواية أيام مسرح كلية الحقوق ومسرح الهناجر
ضمن العديد من الروايات الادبيه العالميه كما شاهدها فى المسرح أيام الجامعة،
وتمنى أن تقوم الجهات الانتاجيه باضافه هذه الرواية الى أعمالها السينمائية
والمسرحية خصوصا الاخيرة لانها قليلة بالفعل، مع المعاناة التى يشهدها المسرح حاليا
، ولو قدمت فى المسرح سيكون لها مذاق اخر حيث سيشاهد الجمهور بعينه كل احداث الروايه
وستضيف له الكثير من فهم التمثيل وتجلعه متذوق للفن بشكل حقيقى .
وأردف خالد قائلا أنه على الرغم من تقديم هذه الرواية فى العديد من الاعمال
السينمائيه ونجحت بالفعل فى كثير من الاعمال الا أننى مازلت على المستوى الشخصى أتمنى
تقديمها ولكن بعيدا عن فكرة الانتقام .
وأضاف خالد أنه جسد أحد الادوار التى تشير لهذه الرواية فى فيلم
"تيتو" مع الفنان أحمد السقا ولكن لم تكن فكرة الانتقام هى السائدة فى
أحداث الفيلم حيث كان الانتقام جزء لحظى من أحداث وفي آخر أحداث العمل بسبب عدم
تنفيذ الأخير لأوامره وبذلك كان العمل أيضا عمل إنسانى وكانت فكرة الانتقام بعيدة
جدا عن العمل .
شريف منير .. يحلم بالبحار الفنان المصري شريف منير
الفنان المصري شريف منير وصف الرواية بأنها بذرة
الدراما في جزئية الإنتقام مشيرا إلي ان تلك الرواية تعد مادة خصبة لأي مؤلف الذي
يدرك بدوره حب الجمهور دائما في رؤية للبطل القوى الذي يستطيع انتزاع حقه من
اعدائه .
وقال منير إنه استمتع بقراءة الرواية
منذ اكثر من 15 عاما لافتا إلي انه حلم وقتها وما زال يحلم بتقديم شخصية البحار
المظلوم الذي يعد بطل الرواية بعد أن اعجبته الشخصية منذ قراءته لها .
وكشف منير عن إعجابه الشديد بعدد من الأفلام
المأخوذة من تلك الرواية وتحديدا فيلمي "أمير الدهاء " لفريد شوقي و"
امير الإنتقام " لأنور وجدي مشيرا إلي إنه حينما شاهد تلك الأفلام كان مشاهدا
عاديا وقتها ولم يكن قد اقتحم عالم التمثيل إلا إنه شعر براحة نفسية ـ بحسب كلامه
ـ حينما استطاع بطلي الفيلمين في النهاية الانتصار علي اعدائهما وهو ما يعد من
وجهة نظره شعورا طبيعيا للجمهور العادي لأن انتصار البطل يعد بمثابة متنفسا
للجمهور وقتها كما يزيل جزء من الكبت الموجود بداخل المشاهد من كم الظلم الذي تعرض
له البطل علي مدار الأحداث .
وأكد الفنان المصري أنه حظه لم يمكنه من تقديم اية اعمال مأخوذة من تلك الرواية
مؤكدا ترحيبه الشديد بهذا الامر طالما كان النص الدرامي المعروض عليه مليء
بالأحداث والمفأجات التي بدورها من المفترض أن تثير حالة من التشويق لدي الجمهور .
ناصر عبدالرحمن مستعد للسيناريو السيناريست ناصر
عبد الرحمن قال إن الروايه من أعظم الاعمال فى المكتبه العالميه وأن الكثير من الفنانين
ليس فى مصر وحدها بل فى العالم باكمله استعانوا بالكثيرمن أحداث الرواية فى أعمالهم الفنيه ولكن بوجهة نظر مختلفه، وذلك
بسبب ما تميزت به هذه الرواية عن غيرها من الروايات العالمية أنها غير تقليدية ومن
يقرأها يجد فيها كل جديد وكلما قرأها مرة أخرى ازداد معلومة منها مرة أخرى وهذا هو
سبب نجاح هذه الروايه.
وأكد مؤلف فيلم
"دكان شحاته" أنه استعان بجزء من هذه
الرواية العالمية فى فيلم "دكان شحاته " حيث جسد الفنان الشاب
محمد كريم" قدم "دور "المنتقم"
الذى يكره اخيه الذى كان يقوم بدوره الفنان
عمرو سعد ولكن أداء محمد كريم اختلف فى طريقة ادائه بفضل المخرج الرائع خالد يوسف الذى
تعمد ظهور العلاقه بين الاخوين بهذا الشكل.
عبدالرحمن اختتم
كلامه بأنه يتمنى تقديم الروايه كامله
ولكن ببعض التعديلات الخفيفه عليها اذا يريد أن تكون الجوانب الانسانية والعاطفية
هى المسيطرة على ذلك وليست فكره الانتقام وهذا العمل وقال إنا أعلم أنه سيحتاج لقدرات
تمثيليه كبيره ومخرج متميز كخالد يوسف لذلك لانه يستطيع تسكين الفنانين فى أدوارهم
الصحيحه داخل العمل، وفى النهاية مثل هذه الاعمال التى تؤخذ من روائع الاعمال
الادبية العالمية تجعل مصر مشاركه فى الكثير
من المهرجانات العالميه.