أغلب المدن لها حكايات موروثة عن أماكن يسكنها الأشباح، بعض هذه الروايات
كاذبة وبعضها الآخر فيه شيء من الصحة، وهذه قائمة ببعض الأماكن التي يمكنك
زيارتها للوقوف بنفسك على ما يحدث هناك والتحقق من مدى مصداقية مثل هذه
القصص المرعبة.
مناجم باريس
يخلط الكثيرون بين أنفاق المناجم الموجودة تحت شوارع باريس وبين سراديب
الموتى (وهي أشهر مقبرة لعظام الموتى تحت الأرض). فالأولى هي المناجم
المستخدمة لاستخراج المعادن، كما أنها نتجت عن غرق باريس لملايين السنيين.
لا تخضع هذه الأنفاق أو المناجم إلى أية رقابة أمنية، أما عن الأساطير التي
تدور حولها فمفادها أن من يحاول الذهاب إليها والتوغل فيها فإنه يُفقد ولا
يستطيع العودة، كما أنه سوف يرى الأهوال بعينيه وهو على قيد الحياة.
ويُقال إن هناك أصوات تصدر من هذه الأنفاق وتستغيث طالبة المساعدة، كما
تزين الجدران رسومات غريبة الشكل.
متحف تول سلينغ للإبادة الجماعية
كان عبارة عن مدرسة ثانوية، ثم تم تحويلها إلى سجن للأمن عام 1975، وهو يقع
في مدينة “بنوم بنه” بكمبوديا، وكان معظم السجناء من الجنود السابقين
والمسؤولين الحكوميين يقعون تحت نظام “لون نول” الدموي (كان يعمل كرئيس
للوزراء ثم نصب نفسه رئيساً للبلاد عام 1970). ظهور أشباح المساجين الذين
بلغ عددهم 17 ألف ضحية يتجولون بالمكان، وهم ضحايا من جميع أنحاء العالم،
منهم جنود من العرب، وأميركا، وباكستان، ونيوزيلندا، وفرنسا، وأستراليا،
وفيتنام، والهند، كانوا يُجبرون جميعاً على الاعتراف بجرائم لم يرتكبونها
ويتعرضون لأسوأ وسائل التعذيب ولم ينج منهم سوى 12 فرداً فقط.
أشباح طريق الموت
يلتف هذا الطريق خلال 7 أميال حول ولاية نيوجيرسي الأميركية، وعلى الرغم من
عدم وجود سبب محدد لتسميته بهذا الاسم، إلا أنه هناك العديد من النظريات
التي ظهرت لذلك، منها أنه يعود إلى عدد القتلى على يد قطاع الطرق هناك،
وأخرى تقول إنه يعود إلى قيام السكان الأصليين بذبح قطاع الطرق وتعليق
جثثهم كتحدي لمن يريد أن يقوم بذلك، وثالثة ترجع السبب إلى وقوع 3 جرائم
قتل على هذا الطريق. أما التفسير الأكثر قرباً من الحقيقة فهو أن سكان
المنطقة قد أصيبوا بمرض الملاريا وانتشر البعوض في كل مكان مع عدم وجود
رعاية صحية جيدة. هناك العديد من الأسباب جعلت هذا الطريق واحداً من أكثر
الأماكن رعباً في العالم، أهمها أن هناك بحيرة تقع على الطريق يطلق عليها
الكثيرون “بحيرة الأشباح”. حيث دائماً ما يشاهد الزوار أبخرة كثيفة تتصاعد
هناك، وأن السماء تشرق على نحو غير عادي في أي وقت من الليل، كما تظهر
باستمرار العديد من أشباح ضحايا قطاع الطرق وهم يجوبون المنطقة.
بلدتا همبرستون ولانوريا
تقع هاتان البلدتان المعزولتان في شيلي، وقد اشتهرتا بالتعدين، لكنهما
تعرضتا لبعض الكوارث، أشهرها “الكساد الكبير” (بدأ في أميركا عام 1958 حيث
عانت من الفقر والبطالة وهو ما انعكس على كل دول العالم آنذاك)، مما جعلهما
مهجورتين. الشائعات تقول إن الموتى يخرجون من القبور ليلاً ليتجولوا في
الطرقات، كما يُقال إن أشباح هؤلاء الموتى شوهدت في الصور الفوتوغرافية.
ويرفض الكثيرون دخول هاتين المدينتين المخيفتين.
تقع هذه المنطقة بالجزء الشمالي من ضاحية بوسطن بمقاطعة “سوميت” “Summit
County” بولاية أوهايو الأميركية التي كانت في حوزة الحكومة الأميركية في
السبعينيات، ثم قامت الأخيرة بتهجير المواطنين منها وهدم منازلهم وإنشاء
حديقة عامة بدلاً منها. تحكي الأسطورة أن زائري هذه الضاحية يؤكدون على أن
من يسلك طريق ستانفورد لا يعود مرة أخرى، لذا فقد أُطلقوا عليه “طريق نهاية
العالم”، حيث يُعتقد أن كل من يذهب إلى هناك يلقى حتفه على أيدي عبدة
الشيطان، أما إذا قام الزائر بالابتعاد قليلاً عن الطريق فربما يقابل سارقي
القبور وأسرع شجرة متحركة في العالم.