من يكون القدوة في الكرة العراقية؟
أسود الرافدين "توحشوا" على مستوى قارة أسيا ؛ فالتهموا كؤوسها وصالوا وجالوا في جنباتها محققين أغلى الانتصارات، لعبوا في كأس العالم عام 1986، وحملوا كأس الأمم الأسيوية في عام 2007.
هذه
الانتصارات والإنجازات تحققت مع أجيال متعاقبة، حققت أحلام الجماهير، لم
تكن تبحث عن أمجاد شخصية بقدر ما كانت تبحث عن إسعاد الجماهير وتلبية
طموحاتها الكروية العريضة مما اعتبر كثير منهم قدوة يحتذى بها في الملاعب.
القائمة كبيرة والحيرة تزداد يوما بعد يوم، من يكون اللاعب القدوة في الكرة العراقية على مدار تاريخها.
خبراء
الكرة العراقية وضعوا قائمة طويلة لاختبار اللاعب القدوة في العراق وضمن
الكثير من الاسماء مثل أحمد راضي، حبيب جعفر وحسين سعيد وجما علي وراضي
شنيشل ورعد حمودي وعبد كاظم وعمو بابا وفلاح حسن وليث حسين وناطق هاشم
وهادي أحمد.
أحمد راضي بداية أسطوريةكانت بداية النجم العراقي أحمد راضي في عام 1983 حيث
كأس فلسطين للشباب، والتي أقيمت في المغرب ففي تلك البطولة قدم أحمد
مستويات أبهر بها الجميع فكانت هي الانطلاق الحقيقة له وبداية لشهرته .
وكان أحمد راضي يمثل نادي الزوراء في تلك الفترة حيث كان لاعباً للفريق، منذ عام 1982 حتى عام 1985 حيث أنتقل للعب مع فريق الرشيد العراقي الفريق القوي في تلك الفترة .
ولكن أحمد راضي عاد مرة أخرى لزوراء بعد أربعة أعوام حيث في عام 1989 ترك الرشيد عائداً لزوراء واستمر معهم حتى عام 1993 أستطاع أن يقدم من خلالها أجمل المستويات والأهداف.
حقق لقب أفضل لاعب في الدوري العراقي لستة مواسم متتالية كما أنه ساهم في تحقيق الانجازات مع الزوراء . في موسم 1993/1994.
قرر
أسطورة الكرة العراقية أن يغادر البلاد متجهاً إلى دولة قطر لخوض تجربة
الاحتراف هناك وذلك مع فريق الوكرة ولعب مع الوكرة القطري في ثلاثة مواسم
قبل أن يعود مرة أخرى لمحبيه وعشاقه في العراق وبالتحديد لفريق الزوراء
مختتم بذلك حياته الرياضية بعد أن لعب موسمين معهم .
أحمد راضي يعتبر
من أبرز الهدافين على المستوى العربي والآسيوي فهو يحمل سجل تهديف كبير
تميز به وأشتهر من خلاله، ففي أولى مواسم مع الزوراء أحتل في المرتبة
الثالثة في قائمة التهديف بعد حسين سعيد ورحيم حميد ، على الرغم من أن فريق
الزوراء
لم يكن يحتل مركزاً متقدماً في سليم الترتيب ، واستطاع أحمد راضي أن يسجل 125 هدف وذلك على المستوى المحلي والدولي وكأن أبرزها هدف على المنتخب البلجيكي في نهائيات كأس العالم 86 وهو الهدف الوحيد للمنتخب العراقي في بطولات كأس العالم .
كما أن النجم العراقي حاز على العديد من الالقاب الشخصية الخاصة بالهدافين ففي عام 1981 حاز على لقب هداف بطولة غوتا الدولية للناشئين والتي أقيمت في السويد وذلك برصيد 7 أهداف وحاز على لقب الهداف لكأس فلسطين للشباب والتي برز فيها احمد وذلك عام 1983 برصيد 8 أهداف .
فاز بلقب هداف بطولة كأس فلسطين للشباب الاولى التي اقيمت في المغرب عام 1983
برصيد 8 اهداف وحقق كذلك لقب الهداف في البطولة العربية السادسة في المغرب عام 1985.
وهداف تصفيات كأس العالم 86 وهداف دورة الخليج التاسعة وهداف لبطولة كأس العرب والتي أقيمت في الاردن عام 88 فاز بلقب هداف الدورة العربية السادسة التي اقيمت في المغرب عام 1985 برصيد 3 اهداف ، وتم تتويجه هدافاً لدوري العراقي عام 1986 و عام 1992 برصيد 34 هدف.
وأستطاع أن يتوج هدافاً لدوري القطري مع الوكرة عام 1994 والعديد من الالقاب التهديفية التي يحظى بها سجل النجم أحمد راضي .
مشوار
أحمد راضي كان مشوار حافل بالانجازات والبطولات مع المنتخب العراقي وذلك
على كافة الأصعدة فهو يعتبر الهداف الأول لمنتخب شباب برصيد 17 هدف .
وأما
على مستوى المنتخب العراقي الأول فهو مشوار مميز فيكفي أن مشاركة المنتخب
العراقي في المونديال العالمي كانت بمساهمة قوية من أحمد راضي.
أحمد راضي كذلك ساهم في تحقيق العراق على بطولتين من بطولات الخليج العربي فكانت أولى مشاركاته عام 1984 وأستطاع
أن يسجل أول أهداف من أول مشاركة له وكان ذلك من أمام منتخب قطر وأستطاع
في البطولة التي بعدها والتي أقيمت في السعودية أن يسجل 4 أهداف حقق من خلالها المنتخب العراقي لقب البطولة وأحمد راضي لقب هداف البطولة .
وسجل راضي مع المنتخب العراقي 65 هدف وأصبح بذلك في المرتبة الثانية بعد حسين سعيد في عدد الأهداف مع المنتخب العراقي كما أن تصفيات كأس العالم 86 هي أولى مشاركاته مع المنتخب الأول وذلك بعد أن تم استدعاءه من قبل المدرب واثق ناجي .
كأس العالم 86 في
المكسيك هي المشاركة الوحيد للمنتخب العراقي في نهائيات كأس العالم ، أحمد
راضي كان له دور كبير بالتأهل لتلك النهائيات على الرغم من صغر سنة وقلة
تجربة الدولية مع المنتخب ولكن لأنه لاعب موهوب وقادر على صنع الفارق فحجز
له مقعداً أساسياً مع منتخب بلاده وأستمر أحمد راضي بتقديم أجمل المستويات
في المكسيك توجها بهدف جميل يعتبر هو الهدف الوحيد للمنتخب العراقي في
بطولات كأس العالم .