كاظم الساهر يتحدث عن فريقه واستعدادات الجولة القادمة
كاظم الساهر
- أي نوعية من الأصوات تحبّذ أن تكون في فريقك؟
كنت أحب أن يكون في فريقي صوت يغنّي كل الألون. لكني خالفت القاعدة.
تعاطفت مع أصوات لا تملك الخبرة، وهذا أمر خاطئ بالنسبة إلى قواعد اللعبة
في البرنامج، لأن المنافسة تفرض على كل مدرّب أن يكون لديه فريق قوي
ويستحسن أن يتمتّع بخبرة في الغناء، لكني تعاطفت مع مواهب لا تملك خبرة،
لأني اعتبرت نفسي في مهمة ومن واجبي أن أفيد هؤلاء المشاركين الذين هم
بحاجة إلى ملاحظاتي ومساعدتي، بعكس الأصوات التي تملك خبرة فنية واسعة فلا
أضيف إليها إلا القليل.
كنت أطمح إلى أن يكون في فريقي صوت شاب يغنّي لوناً طربياً لكني لم أوفّق بهكذا صوت.
- هل حرصت على التوازن بين عدد البنات وعدد الشباب؟
لا، لم أفكّر في الأمر، جاءت خياراتي تلقائية من دون أي حسبان في ما يخصّ موضوع التوازن هذا.
- هل هناك اتفاق ضمني بين المدرّبين على ترك متسابق لمدرّب معيّن إذا كان
بحاجة إليه؟ هل هناك معاهدات سرية أو اتفاقات «تحت الطاولة»؟
أبداً.
ولا شكّ أنكم لاحظتم المنافسة الحامية بين المدرّبين بغية استمالة
المتسابقين كلٌّ إلى فريقه. كانوا يركضون نحو المشارك ويحضنونه ويتقاتلون
عليه، فيما أنا جالسٌ أخاطبه بعينيّ كي يختارني.
- هل ندمت على موهبة مرّت ولم تكن من نصيبك؟ موهبة من؟
ليس ندماً بمعناه الدقيق، لكني كنت أحبّ أن يكون في فريقي أصوات مرّت ولم
تكن من نصيبي. وندمت على صوت الشاب المغربي منصف بوريقي، لم يتم اختياره مع
أنه من أجمل الأصوات التي سمعتها. وإن شاء الله عندما أراه مرة أخرى، ربما
عن طريق مجلة «لها:، أريد أن أقدّم له الاستديو لأن صوته من أجمل الأصوات
التي سمعتها.
- هل ندمت على اختيار موهبة وهي الآن في فريقك؟
لا أندم على أي موهبة، لكني أعرف في قرارة نفسي أن بعض المواهب في فريقي لن
تكمل المشوار ولن تتخطّى المنافسة. اخترت مواهب أعرف أنها لن تفوز ولن
تصمد كثيراً، لكنّي تقصّدت اختيارها لأني أستطيع أن أطوّر أداءها وأن أضيف
إليها، وهذا الأمر سيفيد المتسابقين حتماً في المستقبل. كان بإمكاني اختيار
أصوات تملك خبرة في مجال الغناء ولا تتعبني في تدريبها لكني اخترت الأصعب،
لأني أريد أن يستفيد مني من هو حقاً بحاجة إلى خبرتي، وهذا يرضيني ويرضي
غروري. لذلك نوّعت في المواهب التي اخترتها. لديّ في فريقي صوتان خبرتهما
واسعة، سأبدأ تدريبهما من المراحل الأخيرة، لكن بقية المواهب التي لا تملك
خبرةً كافية سأعمل على تحسينها وتدريبها، حتى إذا سمعت نفسها بعد تخرّجها
من البرنامج وقارنت نفسها بما كانته قبل أن أدرّبها أحسّت بالفارق الذي
أحدثته في صوتها. هذا هو التحدي. سيشكرني من اخترته بعد سنة أو سنتين من
التدريب، سيستمع إلى نفسه ويقول «كم كان أدائي سيئاً». في فريقي صوتان
أداؤهما كان ضعيفاً جداً، وسيستغرب الجمهور لماذا اخترتهما، لكني مؤمن
بأنهما يملكان خامة جيدة لكنهما لا يعرفان استخدامها.
- هل يمكن القول أن هناك حلفاً ثنائياً بين عاصي وصابر؟
لا أظن ذلك. ربما يعود الأمر إلى أن صابر وعاصي متقاربان في الشخصية،
متقاربان في طريقة المزاح، حتى أنهما متقاربان في التعليقات وبعض ردّات
الفعل. هما معتادان على بعضهما البعض بحكم صداقتهما. وهذا شيء جميل، يعطي
البرنامج نكهة مميزة.
- عندما يغني متسابق أغنية لك، تتأثّر إيجاباً أم سلباً، بمعنى أن نقدك يصبح أقسى؟
لا علاقة للأغنية التي يغنّيها المشارك بخياراتي وحكمي. ومثالاً على كلامي
الشاب الذي غنّى «علّمني حبّك»، عندما بدأ الغناء على المسرح لم أضغظ الزر
لاختياره لأنه كان يغني خارج الطبقة، لكن عندما غنّى الجزء الإيقاعي من
الأغنية اكتشفت في صوته إمكانات جميلة جداً. إكتشفت عرباً جذبتني، فاخترته.
لكني حرصت عندما قابلته مع باقي أعضاء فريقي أن أقول له أن اختياره
لأغنيتي كان سيئاً، لأنها لا تليق بصوته، وطلبت إليه أن يغني أغنية أخرى،
وهكذا فعل. غنّى أغنية قديمة جداً وكان صوته رائعاً، ما أدهشني وأدهش
المتسابقين زملاءه.
- ما رأيك باختيار الفتيات لكاظم؟
ليس كل
الفتيات. والدليل الموهبة التي غنّت وكان صوتها رائعاً لكنها اختارت صابر
عليّ. المنافسة شديدة بين المدرّبين على استقطاب المواهب، وأظنّ أن
المشاركين اختاروا بين عاصي وصابر وشيرين وكاظم كلّ حسب اقتناعاته.
- ما رأيك بحركات عاصي؟
«كثير حلوة». هذه طبيعته، هو إنسان عفوي، واندفاعي وهذا ما يعجني فيه.
- ما رأيك بدلع شيرين؟
جميل. شيرين سيّدة جميلة ومحبوبة وخفيفة الظلّ.
- ما رأيك باستراتيجية صابر؟
لكل واحد من المدرّبين استراتجيته الخاصة.