يزداد حجم الشائعة كل يوم وتحولت القضية اليوم إلى موضوع كبير للنقاش في أسبانيا: هل ينتقل راداميل فالكاو إلى ريال مدريد؟
وأكدت
محطة "راديو كوبي" ليلة امس الأربعاء أن ريال مدريد يرغب في ضم فالكاو ،
وأن الكولومبي يتمنى ذلك ، وأن أتلتيكو مدريد فريقه الحالي مستعد للتفاوض.
من
بين هذه الأنباء الثلاثة ، الوحيد الذي لن يكون جديدا هو استعداد اللاعب
على الأقل بالنسبة لتصريحات والده راداميل جارسيا في سبتمبر الماضي عندما
قال "حلمه هو أن يكون لاعبا في ريال مدريد. دائما ، منذ كان طفلا وهو يتمنى
اللعب هناك".
وأوضحت "كوبي" في خبرها أن المدير الفني لريال مدريد
البرتغالي جوزيه "مورينيو معجب كثيرا باللاعب"، ويثمن "كمية الأهداف التي
يحرزها في المباريات الهامة".
بدورها ، أضافت إذاعة "أوندا سيرو" أن
اهتمام ريال مدريد بفالكاو زاد في الساعات الأخيرة و"من المفترض أن يكون
قد حدث أول تحرك للحصول على خدمات المهاجم".
كما ادت أحدث تصريحات مسئولي أتلتيكو مدريد إلى مزيد من الشكوك بين جماهير الفريق.
فعلى
سبيل المثال ، قال إنريكي سيريزو رئيس النادي هذا الأسبوع "لو أتى أحدهم
بقيمة الشرط الجزائي في عقد فالكاو ودفعه ، فليس عليه حتى أن يلقي تحية
الوداع".
وتبلغ قيمة الشرط الجزائي في عقد الكولومبي 60 مليون يورو (نحو 6ر78 مليون دولار*).
وأكد ميجل أنخل خيل المدير العام لأتلتيكو مدريد مطلع الموسم أن "بيع فالكاو سيعني القضاء عمليا على جميع المشكلات المالية للنادي".
واعترف
خيل نفسه بأنه "لا يوجد اتفاق" بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد بعدم تعاقد
أحدهما مع لاعبي الآخر. أي أن النادي الملكي له "حرية" التفاوض حول التعاقد
مع الكولومبي.
وتبدو القضية ملحة حتى أن المدير الرياضي لريال مدريد ميجل بارديزا اضطر اليوم للتعليق عليها من أجل تهدئة الأمور.
وقال
"يعجبني فالكاو فهو لاعب كبير ، لكنني معجب أكثر بمهاجمي فريقي. لا نفتقد
أحدا. إننا سعداء بمن لدينا. بالنسبة لي هم أفضل لاعبين في العالم ، مثلما
هم بقية لاعبي الفريق ، حتى أنني أعتقد بأن لدينا فريقا رائعا".
وكان بارديزا يشير إلى الأرجنتيني جونزالو هيجوين والفرنسي كريم بنزيمة ، مهاجمي الفريق إلى جوار النجم كريستيانو رونالدو.
فالتعاقد المحتمل مع فالكاو سيعني أيضا رحيل أحد هذين اللاعبين أو كليهما.
وستبقى
القضية تحت المنظار طيلة الموسم ، ولاسيما إذا ما واصل فالكاو مستواه
المبهر ، لأنه في سن السادسة والعشرين بات اللاعب الوحيد في أسبانيا الذي
ينافس ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.