بران سآت وأنجين أكيوريك
" الأعمال الفنية ليست فقط وسيلة للترفيه والتسلية، بل لابد
من البحث عن الدروس المستفادة منها" .. هذا ما أكده استشاري الطب النفسي بجامعة الزقازيق " شمال
القاهرة " أحمد عبد الله، والذي وجد في مسلسل " فاطمة " الذي تعرضه
" mbc1 وmbc
مصر "، درسا للشعوب العربية في كيفية تجاوز الألم.
عبد الله قال في تصريحات خاصة لـ mbc.net
: " مشكلتنا نحن العرب أننا نتوقف عند الخبرات المؤلمة التي نتعرض لها ونستمر
في الصراخ والعويل ، ولا نسأل أنفسنا مثل فاطمة وماذا بعد ".
وتابع: " نحن العرب نقع أسرى
مصطلحات مثل الخزي والعار والدمار، وهذا يجعل خبرة الاغتصاب المؤلمة التي قد تتعرض
لها أي فتاة نهاية للحياة، على خلاف ما حدث في مسلسل فاطمة ".
ويحتفظ استشاري الطب النفسي في
ذاكرته بقصة تؤكد هذا الفارق في التعامل مع مثل هذه الحوادث، وكانت بطلتها فتاة
عراقية تعرضت للاغتصاب وانتهى بها الأمر إلى الوفاة.
يقول عبد الله: " اتصلت بي
صديقة عراقية منذ ما يقرب من عام وهي في حالة انهيار تام، وتطلب مشورتي لمساعدة
زميلة لها تعرضت للاغتصاب ".
ويستطرد: نصحتها ببعض النصائح، ومرت
شهور وأعادت الاتصال بي لتخبرني بأن الفتاة توفيت أثناء إجراء عملية " ترقيع
" لغشاء البكارة.
ويضيف: " عملية ترقيع غشاء
البكارة سهلة جدا، وقد تجرى باستخدام مخدر موضعي، فكيف تموت أثناء إجراؤها، أغلب
الظن أن حادثة وفاتها مدبرة من أهلها وما العملية إلى حجة واهية ".
ويقارن عبد الله بين حالة الفتاة
العراقية وفاطمة، ليقول: " هذه ماتت لأن أهلها عجزوا على التكيف مع الحادثة..
وتلك نجحت بمساعدة الآخرين في إغلاق صفحة الحادثة واستئناف حياتها " .
وكانت صحيفة " ديلي نيوز
" قد نشرت – مؤخرا – تقريرا عن
استعانة طبيبة نفسية أمريكية في ولاية فلوريدا بمسلسل " فاطمة " لعلاج
ضحايا الاغتصاب، وقالت الطبيبة أن التحسن الذي بدأ يظهر في حالة مرضاها سببه شخصية
الممثل التركي " إنجين أكيوريك " ، المعروف في العالم العربي باسم
" كريم "، إذ رأوا فيه شخصية الرجل المثالي، خاصة بعد أن تزوج الفتاة
التي شارك في تسهيل عملية اغتصابها.
وأعربت الطبيبة عن رغبتها في توجيه
الدعوة للنجم التركي لزيارتها في العيادة وإجراء حوار بينه وبين مرضاها، مشيرة إلى
أن ذلك سيساعد في علاجهم.