"رب ضرة نافعة".. مقولة تكاد تنطبق تماما على حالة الطفلة البريطانية
نيكيتا ميلز (4 أعوام)؛ التي تعرضت لحادث دراجة عنيف أصابها بنزيف داخلي؛
لكنه كان سببا في اكتشاف الأطباء إصابتها بالسرطان ومن ثم البدء في علاجه.
وكانت "نيكيتا" وأخيها مينالي يشاركان في معسكر مدته ثلاثة أسابيع بشمال
فرنسا، الشهر الماضي، وفي اليوم الأخير جالت الطفلة البريطانية بدراجتها
حول المخيم؛ فانحرفت بها بشدة وسقطت على الأرض، بعد أن ارتطم مقود الدراجة
بشقها الأيمن، وضغط على الكلية بقوة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وبدأت حالة الطفلة الصحية في التدهور بشكل سريع؛ فتم نقلها لمركز طبي قريب
من المخيم؛ لكن الأطباء اكتشفوا إصابتها بنزيف داخلي؛ فتم تحويلها لمستشفى
أفضل على بعد 26 ميلا.
لولا الحادث
وقال أدريان ميلز والد الطفلة، وهو من سكان مدينة كانتربيري
البريطانية: إن "الأطباء قالوا إن لديها نزيف داخلي، وتحتاج للنقل إلى
مستشفى أكبر، وبالفعل تم نقلها وخضعت للموجات الصوتية لنكتشف إصابتها
بالسرطان".
ويستطرد قائلا: "أتذكر قول الأطباء كلمة ورم بلغة إنجليزية ركيكة.. أنا
فعلا لم أصدق كانت صدمة كبيرة.. في البداية أصبت بانهيار ليس لأن ابنتي
تعرضت لحادث مزعج فقط.. لقد اكتشف الأطباء مشكلة أكثر خطورة في نفس الوقت،
"وهي الورم".
وفي المستشفى تمت السيطرة على النزيف الداخلي لتنقل بعد ذلك في 8
سبتمبر/أيلول الجاري إلى بلادها، وتخضع للعلاج الكيماوي في مستشفى مارسدين
في لندن.
وتلقت الطفلة ثاني جرعة من الكيماوي هذا الأسبوع، على أمل أن يساعد هذا
العلاج في انكماش الورم، ومن ثم يتمكن الأطباء من استئصاله جراحيا.
ويعلق والد الطفلة على الحادث بقوله: "هذا الحادث أنقذ حياتها.. هي طفلة
حيوية.. ربما كانت الأكثر نشاطا في المعسكر، من يعرف كم كنا سنستغرق حتى
نعرف أنها مصابة بالسرطان لولا هذا الحادث؟".