أكد ناصر الشهري، مدير تحرير صحيفة البلاد السعودية، أن المملكة
جاهزة تمامًا لاستقبال قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد
العزيز، بمشاركة المرأة في مجلس الشورى عضوًا، كما قرر في كلمته التي
ألقاها يوم الأحد في مجلس الشورى، والتي فتحت الباب أمام مشاركة المرأة في
المجالس البلدية ترشيحًا واقتراعًا.
وأرجع الشهري، في تصريح لنشرة التاسعة على MBC1 الأحد 25 سبتمبر/أيلول
2011، السبب وراء تأخر القرار إلى التركيبة القبلية التي تحكم المملكة،
والتحفظات التي تتعلق بالتقاليد أكثر ما تتعلق بالدين.
وتعليقًا على ما تحدث به خادم الحرمين عن وجود ضوابط تحكم دخول المرأة مجلس
الشورى، قال: "من الطبيعي أن تكون هناك ضوابط لمسيرة الشؤون العامة في
مختلف المجالات في المملكة، خاصة وأن الرأي يشكل أهمية كبيرة جدًا، والدولة
لديها الاستعداد لأن تقبل المشورة والرأي في حدود الضوابط الشرعية، ومن
يخرج على هذه الضوابط يتحمل مسؤوليته.
وكان المراقبون قد وصفوا قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن
عبد العزيز بأنه يوم تاريخي للمرأة السعودية، وقال الملك عبد الله في
كلمته، في ختام أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى، إن
التحديث المتوازن والمتفق مع القيم الإسلامية مطلب هام، في عصر لا مكان فيه
للمتخاذلين والمترددين.
وأضاف العاهل السعودي أن من حقنا عليكم الرأي والمشورة وفق ضوابط الشرع
وثوابت الدين، ومن يخرج عن تلك الضوابط فهو مكابر وعليه أن يتحمل مسؤوليته
لتلك التصرفات.
وأكد العاهل السعودي، في خاطبه، أن للمرأة في التاريخ الإسلامي مواقف لا
يمكن تهميشها، سواء في الرأي أم المشورة، منذ عصر النبي محمد، صلى الله
عليه وسلم، مرورًا بعهد الصحابة والتابعين إلى يومنا هذا.