بالدموع والنحيب دفن طارق والدته سناء بعدما
فاضت روحها بين ذراعيه إثر الجراح التي ألمت بها بعد انفجار قنبلة كانت
تهرول بها لتحافظ على ابنها طارق.
واعتبر أحد شيوخ المقاومة أن سناء ماتت شهيدة، وهو ذات اليقين الذي تملك
طارق وهو يدفنها؛ حيث عاهدها بأن يقاوم الإرهابيين لآخر قطرة من دمه، وأن
يلحق بها شهيدا في أقرب وقت.
من ناحية أخرى؛ قام أفراد التنظيم بقتل الشيخ عزيز جان، إمام مسجد الضيعة،
ولم يجد قادر وسيلة للانتقام من زوجته زهرة بعد هجرانها له سوى إبلاغ
الشرطة بأنها تنتمي للإرهابيين، وأنها هي التي قتلت الشيخ عزيز.
وحينما علم "علي" بما جرى لحبيبته "زهرة" ذهب مسرعا إلى مخفر الشرطة، وأبلغ
الضابط ببراءة زهرة من تهمة القتل، ففوجئ الضابط يخبره بأن "قادر" -زوجها
وشقيقه- هو من أبلغ عنها.