المحكمة أجلت النظر في القضية للأسبوع المقبل
اتهمت أم جزائرية زوجها بتعذيب أبنائه بالمشي على رقابهم، وتعذيبهم
بأدوية الأعصاب، وتهديدهم بالذبح، وطلبت الطلاق، فيما اعترف الأبناء أمام
القاضي -الذي أجَّل نظر الحكم للأسبوع المقبل- بأنهم يكرهون والدهم.
وقالت صحيفة النهار الجزائرية الخميس 13 أكتوبر 2011م إن محكمة الجنح
بالزيادية بقسنطينة نظرت قضية المتهم "ب. س" في الخمسينيات من العمر، أب
لـ3 أطفال، متابع بجنحة الضرب والجرح العمديين؛ باستعمال السلاح الأبيض على
قاصر دون الـ16 سنة، والضحايا هم: زوجته المسماة "ن. ف" وأطفاله القصّر
الثلاثة، ويتعلق الأمر بـ"ب. ز" 11 سنة و"ب. ز" عمره 9 سنوات و"ب. ج" عمرها
لا يتجاوز 6 سنوات.
المتهم وكما جاء على لسان زوجته لا يدخر جهدا في الاعتداء عليها، وضرب
أولاده وتعنيفهم بشتى أنواع العنف اللفظي والجسماني، بل وتعدى به الأمر هذه
المرة إلى إعطائهم أدوية خاصة بمرض الأعصاب الذي تعاني منه الأم الضحية
كمؤثرات عقلية، وإلاّ ذبحهم كما كان يهددهم في كل مرة.
الأطفال الثلاثة أجابوا على أسئلة رئيس جلسة المحاكمة بكل عفوية بالقول
إنهم لا يحبون والدهم، ولم يشتاقوا إليه، وأضافوا أنه هددهم بالذبح قبل أن
يعتدي على كل واحد منهم برميهم على الأرض، والمشي على رقابهم، مسببا لهم
أكثر من 5 أيام عجزا طبيا، وهو ما أكده الطبيب الشرعي في تقريره، مشيرا إلى
الأثر النفسي الذي أصاب الصغار جراء تلك الممارسات غير السليمة، فيما
طالبت الزوجة من المحكمة تطليقها من المتهم، مع العلم أنها الزوجة رقم 14.
وأثناء مثوله للمحاكمة أنكر ما نُسب إليه من تهم، ملقيا كل اللوم على زوجته
التي اتهمها بأنها هي التي لم تحسن تربية أطفاله الذين أصبحوا لا يحبونه.
وكان ممثل الحق العام قد التمس في حقه تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة
مالية كبيرة، وأجلت المحكمة النطق بالحكم النهائي إلى جلسة الأسبوع
القادم.