نعى خادم الحرمين الشريفين أخاه، الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي
العهد نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، في بيان خاص
صدر عن الديوان الملكي، وكان الأمير يخضع للعلاج في الولايات المتحدة منذ
يوليو/تموز الماضي، بحسب نشرة أخبار MBC، الأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول.
"يا آبا أنا أحبك، قالها طفل صغير وهو فوق كتف الأمير، فتهلل وجه الأمير
بضحكة مشرقة"، لقطة من مشاهد إنسانية عديدة لولي عهد السعودية الأمير سلطان
بن عبد العزيز الذي وافته المنية صباح 22 أكتوبر/تشرين الأول 2011م.
وقال محمد القاسم، مراسل MBC في نيويورك، إن جثمان الأمير يغادر نيويورك فجرًا، ويصل الرياض في السادسة مساء الاثنين.
نشاط الأمير سلطان الخيري، مشهود داخل السعودية وخارجها، أبرزها مؤسسة
الأمير سلطان الخيرية، وهي، وفق الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن "الرئيس
التنفيذي لمؤسسة الأمير سلطان الخيرية"، عبارة عن مستشفى تأهيل طبي على
مليون و200 ألف متر، سعتها 400 سرير وخدمت أكثر من نصف مليون شخص، سعودي
وغير سعودي.
وتخصصت المستشفي في أمراض الجلطات الدماغية، وإعاقة الأطفال، ومبتوري
الأطراف، وجاءت فكرة المدينة بعد تقرير عرض على الأمير الراحل كشف عن زيادة
عدد معاقي المملكة إلى أكثر من 300 ألف معاق.
وكشف الدكتور عبد العزيز أن الأمير كان يزور المرضى أسبوعيًا، وعند عودته
من رحلته العلاجية الأولى أصر على زيارة مصابي القوات السعودية، الذين
أصيبوا على الحدود الجنوبية وأصر على أن يقبل رؤوسهم جميعًا، "حتى إن
الأمير سلمان لقبه بالمؤسسة الخيرية المتحركة".
عرضت النشرة تقريرًا سريعًا عن الفتى الفلسطيني لؤي الذي بلغ به اليأس مدى
بعيدًا بعد فقدان ساقيه في قصف غزة عام 2008م، لكنه وجد فرصة في العيش
ماشيًا مرة أخرى، بعدما تم نقله إلى مؤسسة سلطان الخيرية ليتم تركيب ساقين
اصطناعيتين أعادته إلى الحياة الطبيعية مرة أخرى.