جيمس وقف حاجزًا بين النار والأم
ليفي جيمس رفض وصف عمله بالبطولي
بعيدًا عن أضواء الكاميرا وتصفيق الجماهير، جعل ممثل بريطاني جسده
حاجزًا للنيران لينقذ حياة أسرة بكاملها بعد أن اشتعلت النار في منزلهم
الكائن بمدينة بريستول جنوب غرب إنجلترا.
وكان ليفي جيمس في منزله القريب عندما شاهد النيران تحاصر منزلاً مجاورًا،
فأسرع من فوره إلى موقع الحادث ليخبره الجيران أن هناك أسرة بالداخل، حسب
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبالفعل، تمكن ليفي جيمس من إنقاذ كل من ريبيكا هيمينجس وزوجها توم دودلي
(كلاهما 19 عامًا) وطفلتهما البالغة 10 أشهر من المنزل الذي حاصرته النيران
المشتعلة في الكوخ الواقع خارجه.
وعن دوره في عملية إنقاذ الأسرة، يقول جيمس: "أسرعت باتجاه النيران، وطرقت
باب المنزل بقوة، فنزلا ومعهما الرضيع، لكن الأم كانت خائفة إذا ما كانت
قادرة على الخروج أم لا".
وتابع قائلاً: "النار كانت ملتهبة جدًّا. لقد سمعت صوت "تانك" السيارة ينفجر، فوقفت بين الأم والنار كساتر حتى خرجت".
وحاول جيمس أن يوصل خرطوم مياه من منزله لإخماد النيران، لكنه لم يصل فوصَّله من منزل مجاور حتى تمكَّن من السيطرة على النيران.
من جانبها، قالت هيمينجس إن النيران كانت مرعبة، مشيرةً إلى أن طفلتها كانت
نائمة في سرير صغير بجوار الشباك الذي اشتعلت فيه النيران.
وأضافت: "كانت هناك فرقعة شديدة. كل ما يمكن أن تراه هو لهب النيران يقترب. وكنت لا أدري أدخلت النيران المنزل أم لم تدخل".
وأشاد الحضور بدور الممثل البالغ من العمر 38 عامًا، حتى إن الأسرة وصفته
بالمنقذ، لكن جيمس اعتبر ما فعله ليس عملاً بطوليًّا، مؤكدًا أنه ساعد فقط
في حل المشكلة.