العملية أعادت البسمة للطفلة البريطانية
لم تتخيل الطفلة البريطانية "ريبيكا هيتسون" (12 عاما) أن هناك أملا في
إعادة زرع ذراعها التي انفصلت عن جسدها في حادث قطار، لكن فريقا طبيا نجح
في تحويل هذا الأمل إلى حقيقة من خلال عملية جراحية ناجعة.
وكانت الطفلة ريبيكا بصحبة ثلاثة من أصدقاءها، عندما صدمها القطار المنطلق
من أدنبره إلى لندن عند إحدى نقاط العبور شمال مدينة "نيو كاسل" يوم
الإثنين الماضي، وهو ما تسبب في بتر ذراعها اليسرى الذي عثر عليه في مكان
قريب من الحادث، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقامت شرطة القطار بنقل الطفلة إلى مستشفى فيكتوريا الملكي بنيوكاسل؛ حيث
نجح الأطباء هناك في إعادة زرع هذا الطرف في عملية جراحية رائدة.
وعن هذه الجراحة، يقول الدكتور مايكل شينيكر -أستاذ جراحة التجميل
بالمستشفى-: "لقد تمكنا من إعادة الذراع، رغم ذلك لا تزال هناك مخاوف تهدد
العملية.. كما أن المريضة ستحتاج لجراحات أخرى".
ويوضح قائلا: "من المستحيل أن نقول في الوضع الحالي ما هي النتيجة النهائية
للجراحة، ولكن نحن نعمل جادين لكي تعود ذراعها للعمل بالشكل المعتاد".
ويستطرد الطبيب قائلا: "قيل لي إنه تم العثور على الذراع بعيدا عن المريضة
والذراع كانت بها عدد من الكسور. وكان الهدف النهائي هو إعادة توصيل الدم
إلى الذراع بأسرع وقت ممكن".
من جانبه يقول أحد السكان المقيمين قرب موقع الحادث: "عندما خرجت زوجتي رأت طفلتين معهما طفلة أخرى مصابة وذراعها مفقود".
وحاول كثير من أصدقاء الطفلة وزملاؤها التخفيف من أزمتها برسائل دعم
ومؤازرة على صفحتها الشخصية بموقع "فيس بوك". فقال أحدهم: "نبعث برسائل حب
إلى ريبيكا" بينما قال آخر: "قلبي معكم آمل أن تتخطي هذه الأزمة".