الشرطة استعانت بمائة شرطي لحماية حفل الشاب خالد
بدأت الشركة المنظمة لحفل مطرب الراي الجزائري الشاب خالد في ولاية
البويرة في فرض إجراءات أمنية مشددة، من أجل إنجاح حفله الأول في المدينة،
الذي تردد أنه اشترط الحصول على 100 ألف دولار مقابل إحيائه.
ومن المنتظر وفود الآلاف لحضور حفل الشاب خالد الأول بالمدينة.
واستعانت مصالح ولاية البويرة بمائة شرطي لتطويق الملعب الأولمبي، الذي يحتضن الحفل الضخم ليلة الخميس الأول من ديسمبر/كانون الأول.
وأوضح والي ولاية البويرة (120 كلم شرق الجزائر العاصمة) علي بوقرة الراعي
الرسمي للحفل بأن "الحفل ضخم ويستقطب الجماهير من مختلف الأعمار والشرائح،
ولهذا يتطلب الأمر أخذ الإجراءات الأمنية اللازمة".
وأضاف في تصريح لـ بأن "الشاب خالد سيفتتح سلسلة من الحفلات الخاصة
ببرنامج إحياء الولاية ثقافيا وسياحيا، حيث سيتبعه عدد من الأسماء الفنية
الجزائرية كالشاب بلال والشاب علاوة والمطرب القبائلي تاكفاريناس، وأيضا
المطرب الكبير آيت منقلات".
وأوضح الوالي بأنه "تم دعم الحفل بمساهمين من أجل تخفيض سعر تذكرة الدخول لتصل إلى حدود 500 دينار (أي ما يعادل 4 دولارات)".
من جهتها، تقوم الجهات المكلفة بتنظيم الحفل الضخم في الملعب الأولمبي
"رابح بيطاط" بوسط المدينة، بالاستعانة بما طلبه مدير أعمال الشاب خالد،
بفرض إجراءات أمنية مشددة، سواء في مقر إقامة المطرب الجزائري أو وصولا إلى
الملعب الذي سيشهد توافد الآلاف من الجماهير الغفيرة.
وأوضحت مصادر قريبة من منظمي الحفل، بأن الشركة ستقوم بتأمين الحفل من
الخارج والداخل بشكل كبير لحالة التوتر التي قد تحدث نتيجة تدافع المعجبين
لالتقاط الصور مع المطرب، خصوصا مع دعوة مقاطعة الحفل من طرف ناشطين.
كما سيكون هناك عدد كبير من الحراس لمنع إدخال أي أسلحة بيضاء وللتأكد من
شخصيات رواد الحفل تحسبا من اندساس أي "طفيليين"، من أجل ضمان السير الحسن
للحفل الذي سينطلق في الثامنة مساء، ويتم فتح باب الدخول بداية من الخامسة
مساء لتفادي أي ازدحام وتصادم بين الجمهور الذي سيكون في غالبه من الشباب
والمراهقين.
ويحيي الشاب خالد الحفل في الوقت الذي لا تزال فيه عملية بيع التذاكر
مستمرة في انتظار تسجيل عدد قياسي من الحضور لهذا الموعد الفني، الذي سيكشف
قبله الشاب خالد عن المبلغ الذي تلقاه مقابل إحيائه الحفل في ندوة صحفية
مساء الأربعاء الـ30 من نوفمبر/تشرين الثاني، خصوصا أن حفله الأول في
البويرة أثار جدلا واسعا، حيث كشفت عدة جهات عن تقاضيه مبلغا يقارب 60
مليون دينار جزائري أي ما يعادل 100 ألف دولار أمريكي.
وأثار اشتراط مطرب الراي الجزائري الشاب خالد الحصول على مبلغ مالي كبير لإحياء حفل فني ساهر غضبا جماهيريا كبيرا.
وانتقد رواد صفحة الشاب خالد الأجر الذي طلبه لإحياء الحفل، وطالب عدد من
المدونين على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بمقاطعة الحفل، ورأى آخرون
بأنه يجب على الشاب خالد أن يتبرع بأجره للمستشفيات والفقراء.