مدينة سويدية تختار الشاب العراقيّ خالد العلواني كأفضل شخصية فيها للعام الحالي.
منحت بلديةُ مدينة Vingåker السويدية، الشاب العراقي خالد العلواني،
جائزتها لعام 2012، كأفضل شخصية اجتماعية في المدينة، وهي الجائزة التي
تمنحها كل عام، الى شخص يتميز عن الآخرين، بتقديمه المساعدة الطوعية للناس،
وممارسته النشاط الإنساني الطوعي، من خلال العمل في المنظمات الخيرية،
والقيام بأعمال من شأنها زيادة المعرفة بقوان
ين
المجتمع والإندماج فيه. والعلواني البالغ من العمر 29 عاماً، يعيشُ في
السويد منذ خمسة أعوام، حصل على هذه الجائزة، لنشاطه الإجتماعي في عدة
مجالات. فقد عمل طوعاً على مساعدة عدد من الأطفال المهاجرين الذين هاجروا
الى السويد، بدون رفقة الوالدين، أو من الذين يعانون أوضاعاً نفسية صعبة،
أو لديهم مشاكل مختلفة، تمنعهم العيش في المجتمع بشكل طبيعي. وقد دخل
العلواني، دورة مكثفة، لتلقي التأهيل اللازم كمساعد قانوني، يصطحب الأطفال
الى المؤسسات الرسمية، والدوائر التي تقدم الخدمات لهم، ومساعدتهم في تلبية
حاجياتهم، والتخفيف عنهم من هول المصاعب التي يعيشونها. وكان مشرفاً على
طفلين من أفغانستان وآخر من إريتريا، وذلك من خلال العمل في مؤسسة
Stiftelsen Linden ، كمساعد لطالبي اللجوء الوحيدين God man för
ensamkommande barn. يقول العلواني " تفاجآت في أحد الأيام، إن أعضاء في
الكومون يطرقون باب شقتي ويحملون بإيدهم الورود، بصحبة الصحفيين، وعندما
فتحت لهم الباب، أبلغوني أن المدينة التي تعيش فيها، أختارت منحك جائزتها
لعام 2012 ، فكانت فرحة لاتوصف، تُشعرني بالإعتزاز في نفسي، وبلدي الذي
قدمت منه".
لم يكتي خالد بالعمل على مساعدة الاطفال، فهو ايضا
يعمل طوعاً في منظمة الصليب الأحمر الدولي.ويقوم بجمع التبرعات في الشوارع
والأماكن العامة لمنظمة الصليب الاحمر، ويساهم مع مجاميع متطوعة في مساعدة
اللاجئين والمهاجرين الجدد على إنجاز معاملاتهم، وتمكينهم من معرفة
الإجراءات المتبعة في المؤسسات والدوائر، ولشعوره الإنساني الراقي، ورغبته
في مساعدة المصابين بمرض السرطان، ينشط في تقديم المحاضرات المجانية
للطلاب المهاجرين في مدارس تعليم اللغة للاجانب، حول Rosa Bandet التي تجمع
التبرعات لمرضى سرطان الثدي. ويقول : " الدافع الذي دفعني لذلك، هو قلة
معرفة الكثير من المهاجرين بهذه الحركة الخيرية التي تساعد المرضى، فوجدت
تجاوباً عند شرحي لهم ما تعنية الزهرة الوردية التي يضعها الكثير من الناس
على صدورهم". كذلك يقدم المساعدة لطالبي اللجوء الذين يعيشون في مساكن
تابعة الى مصلحة الهجرة السويدية، حيث يعيشون ظروفاً حياتية صعبة، بسبب
انتظارهم قرارات الهجرة، وعيشهم في مساكن جماعية، في ظل ظروف نفسية معقدة
للغاية. مفتاح الدخول الى المجتمع الجديد هو : اللغة العلواني الذي يُعتبر
جديداً نسبياً على هذا البلد، تمكن بسرعة من تعلم اللغة، التي يعتبرها "
المفتاح الذي لابد منه للدخول الى المجتمع"، وهو انهى دراستها، ويتطلع الى
تقوية امكاناته الى ماهو أحسن وأفضل، ويدرس حاليا في التمريض، ويرى أن
الإرادة القوية، والتصميم، والمثابرة هي أشياء ضرورية للدخول في المجتمع
الجديد.