زياد غرسة يدافع عن أجره المرتفع مقابل حفله المرتقب بالجزائر
المطرب التونسي زياد غرسة يتعرض لغضب جزائري بسبب اشتراطه الحصول على 100 ألف مؤكدا بأن تكاليف الحفل المرتفعة مرتبطة بأعضاء فرقته
أثار اشتراط مطرب أغنية المالوف التونسي زياد غرسة
الحصول على 100 ألف دولار أمريكي، لإحياء حفل فني ساهر في مدينة سوق أهراس
بالجزائر، غضبًا جماهيريًّا كبيرًا، فيما طالب شباب ناشطون بمقاطعة حفلات المطرب
لأنه بذلك يحرم المواطنين من أموالهم.
وانتقد رواد الصفحة الخاصة بالمطرب التونسي زياد غرسة،
على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الأجر الذي طلبه لإحياء الحفل
والمحدد، بحسب ما كشف عنه، بـ80 ألف أورو، أي ما يعادل 100 ألف دولار أمريكي، وكتب
"مهدي": "الأجر الذي تلقيته يا فنان لا يتناسب والثورة التونسية
التي تمثلها، وكان الأجدر بك أن تتنازل عن أجرك لصالح الفقراء في مدينة سوق أهراس
الجزائرية أو سيدي بوزيد التونسية".
أما "كملية"، فدونت "والله المبلغ كبير
جدًا لمجرد إحياء حفل فني ساهر، لكنها آخر مرة تغني فيها بالجزائر"، واعتبر
آخرون أنه يجب منع إقامة حفلات مشابهة في إطار حملة واسعة لمنع "تبديد المال
العام للرقص والحفلات التي لا تؤخر ولا تقدم"، وأن يتم تنظيم حملة لمقاطعة
إقامة حفلات المطرب التونسي زياد غرسة في الجزائر وتحديدا في الشرق الجزائري الذي
يهوى مواطنوه أغنية المالوف، لأنه يعد تبديدًا للمال العام.
واستغرب هؤلاء أن يتم إسقاط اسم المطرب الجزائري من
مدينة عنابة حمدي بناني، من أجل استقدام المطرب التونسي الذي اشترط المبلغ المذكور
بعملة أوروبا الموحدة بدل الجزائرية، مع العلم أن المطرب الجزائري كان أجره أقل
بكثير.
وكشف المطرب الجزائري في صفحته الرسمية عن أن
"الحفل جاء بناء على دعوة رسمية من بلدية سوق أهراس، من أجل إخراج الولاية من
الحصار الثقافي الذي تعانيه".
ونقلت مصادر على صلة بالقضية، بأن مصالح الأمن تحقق في
اختيار الفنان التونسي "زياد غرسة " لإحياء سهرة بسوق أهراس، ليس لكون
مسؤولي ديوان الثقافة بالبلدية فضلوه على الفنان الجزائري حمدي بناني فحسب، رغم
اشتراط الأول المقابل بـ 80 ألف أورو عدًّا ونقدا لرفضه استلام الدينار الجزائري،
بل للشبهات التي حامت حول سحب مبلغ 300 مليون من صندوق الديوان البلدي للثقافة،
باعتبار أن شراء عملة الأورو من السوق السوداء لم يكلف أكثر من مائة مليون، أما
باقي المبلغ المسحوب فظل محل شائعة قلبت الموازين، وطالب عدد من المنتخبين بالمجلس
البلدي الذين طالبوا بالتحقيق في القضية.
وتداول ناشطون الفضيحة عبر "تويتر" و"فيس
بوك" مؤكدين بأن ولاية وسوق أهراس (600 كلم شرق الجزائر العاصمة) أصبحت ملاذ
الفنانين والشعب يجوع ويعاني الفقر، خصوصا وأن الولاية تضم أفقر بلدية في الجزائر
بأكملها.