قدمت اللجنة الوزارية المشتركة للمواد المسرطنة، في الكنيست توصيات الى
وزارة الصحة، تقضي باتخاذ خطوات تحذيرية، وتقوم بتعميمها على الجمهور
الواسع، لمخاطر استخدام مصابيح الفلوريسانت اللولبية، التي أشارت الأبحاث
العلمية انها تصدر أشعة فوق بنفسجية تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان
الجلد.
وبموجب التوصيات التي قدمتها اللجنة الوزارية الى وزارة الصحة، فإنه يتوجب
على الجمهور الحفاظ على مسافة تزيد عن 30 سنتمترا عن مصابيح الفلوريسانت،
وذلك نظرا لان هذه المصابيح تصدر اشعة شمسية "UV" التي يزيد التعرض اليها
من احتمال الاصابة بسرطان الجلد.
ومن بين التوصيات ايضا ضرورة الامتناع بشكل مطلق عن وضع هذه المصابيح على
طاولات المكتب وطاولات الدراسة، او موائد الطعام، على ان لا تكون بموازاة
جسم الانسان بشكل مباشر، بل ينصح بتعليقها في اعلى سقف الغرفة، لتكون بعيدة
قدر الامكان عن سكان البيت.
وتجيء هذه التوصيات على اثر تقرير صادر عن الوكالة البريطانية لصحة الجمهور
في بريطانيا، في حين كانت وحدة الموارد الطبيعية والبيئية في جامعة حيفا
قد اجرت بحثا مماثلا قبل نحو عامين، اتضح من خلاله ان البلدات المضاءة
شوارعها بمصابيح فلوريسانت، تزيد فيها نسبة سرطان الثدي.
من جانبها اكدت وزارة الصحة انها تلقت توصيات اللجنة الوزارية المشتركة،
وتقوم ادارة الوزارة بمناقشة هذه التوصيات قبل اصدار اية تعليمات للجمهور.
ويذكر ان مصابيح فلوريسانت اللولبية، ثمنها أغلى بأضعاف من المصابيح
المتوهجة ولكنها اقل استهلاكا للكهرباء من المصابيح المتوهجة.