أشارت دراسة إسبانية – إيطالية إلى أن مادة الفلافونويد الموجودة في
الفراولة، يمكنها أن تساعد الجلد في دفاعه تجاه أشعة الشمس، ما يعني أنه قد
يكون لديكم الخيار، يوماً ما، بين تناول سندويش من مربى الفراولة أو تطبيق
مستحضر واقٍ من الشمس.
وقد أجريت تجارب عديدة على الفراولة في المختبرات دلّت على أنها تساعد الخلايا الجلدية على حماية نفسها من خطر الأشعة فوق البنفسجية.
ويرجح العلماء هذا الفعل المضاد للأشعة فوق البنفسجية، أنه يجد أصوله في
الأنثوسيانين؛ الجزيئيات التي تنتمي إلى عائلة الفلافونويد والتي تمنح
الفراولة لونها الأحمر.
فمادة الفلافونويد التي تعرف منذ زمن بقدرتها المقاوِمة للتأكسد، أي
محاربتها للجذور الحرّة، تملك أيضاً تأثيراً مضاداً للالتهاب ومضاداً
للأورام، بحسب سارة توليباني، باحثة في جامعة برشلونة.
إن هذه التجارب ما زالت محصورة ضمن المختبر، لكن معطيات أخرى قد تكون
ضرورية للوصول إلى نتيجة حقيقية وحاسمة بشأن قدرة الفراولة على الحماية من
أشعة الشمس، في الوقت الذي يؤكد فيه الباحثون الإسبان والإيطاليون أن أملهم
كبير وجيد، وأن النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن، في هذا الشأن،
تفيد أن تكون قاعدة للانطلاق نحو أبحاث مستقبلية يكون موضوعها تطوير نشاط
الأنثوسيانين في البشرة وفي باطن الجلد الإنساني.
ولطالما أثارت حشرية الفراولة العديد من الباحثين، فالمواد المضادة للأكسدة
التي تحتوي عليها تمنع الإصابة بقرحة المعدة التي يتسبب بها تناول الكحول،
شرط تناولها طازجة.
وفي دراسة أخرى أيضاً، مصدرها إحدى جامعات كاليفورنيا، نشرت في Plos One ،
أظهرت أن تناول 37 حبة فراولة يومياً يمنع الإصابة بمرض السكري ومرض
الزهايمر والسرطان ايضاً.
لكن احذروا الإفراط في تناولها!