يستعد حجاج بيت الله الحرام ليومهم "الاستثنائي" غدًا الذي يؤدون فيه
ركن الحج الأكبر؛ فمنذ ساعات الصباح الأولى بدأ حجاج بيت الله الحرام
التوجُّه إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية وسط أجواء مفعمة بالإيمان
والطمأنينة والخشوع.
وقد توافد ضيوف الرحمن بأعداد ضخمة إلى منى لقضاء اليوم والمبيت بها وأداء
صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء قبل التوجُّه غدًا إلى صعيد عرفات لبدء
أول مناسك الحج، حسب تقرير نشرة التاسعة على MBC1، الجمعة 4 نوفمبر/تشرين
الثاني 2011.
عملية التصعيد إلى منى شملت أكثر من ثلاثة ملايين حاج؛ حيث وضعت السلطات
السعودية أعدادًا كثيرة من الحافلات المجهزة بوسائل الراحة والسلامة
لنقلهم.
وذكرت هيئة الهلال الأحمر السعودي في مكة أنها أعدَّت خطة تشغيلية متكاملة
تتضمَّن 20 فرقة للاستجابة المتقدمة، و 60 طبيبًا، وأكثر من 1300 مسعف في
145 مركزًا إسعافيًّا تقريبًا، إضافةً إلى 425 سيارة إسعاف و5 مروحيات
وسادسة للتدخل السريع.
وقال عوض الفياض موفد MBC إلى المشاعر المقدسة، إن عدد الحجاج ربما يصل إلى
3 ملايين. وأضاف أن السلطات السعودية سجَّلت 52 ألف حالة تسلل.
وبالنسبة إلى الإجراءات المتخذة للاستعداد ليوم عرفة؛ أكد عوض أن هناك قوى
أمنية مدربة ومنتشرة في كل مكان، يصل عددها إلى 100 ألف. وأضاف أن الأمير
خالد الفيصل قال إن السعودية ستضرب بيد من حديد لمنع أي فوضى أو تخريب، ولن
تقبل بتسييس الحج.
كما حرصت السلطات السعودية على توفير فريق كبير من المترجمين يصل إلى 290
مترجمًا، وفَّرتهم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ وذلك من أجل
تسيير أمور الحجيج.