إخوة الإسلام: سُعار محموم، ولهو ولعب، وتفاخرً بالأموال والأولاد، غفلةً وصدود، وقسوةً في القلوب، ضعفً في العبادة، وانشغال عن الأهل والوالد والولد، وتفريطٌ في الواجبات وتشتت في الأفكار، وتلوث في الذهنيات تلكم حالٌ من أشغلتهم الدنيا، وغرقوا في بحار الطمع..
نعم إنها ظاهرةُ لمن تأمل فالصغير والكبير والذكر والأنثى والغني والفقير، والمتعلم والأمي.. كلهم يلهث وراء سراب الدنيا، أسهمٌ ومساهمات، ومشاريع واعتمادات، علاقات تجارية، ولقاءاتٌ واتفاقات اقتصادية تصغر أو تكبر...
حديث المجالس - إلا ما ندر - هي الدنيا ومتاعُ الغرور، والأخبار التي يسمع لها بعناية هي مؤشرات الأسهم وأسواق المال.
لقد أصبح الذي لا حظ له في الأسهم والمساهمات والصفقات مسكيناً معزولاً.. وكادت مشيخةُ أصحابِ الأموال تنافس مشيخة العلمِ و منزلة العلماء؟
ما الذي حدث؟ وكيف فُتن الناس بالدنيا إلى هذا الحد؟ وما أثر ذلك على حياتهم؟ وكيف يتوازنون بين مطالب الدنيا والاستعداد للآخرة؟
طَفَرات اقتصادية، وضخاً كبيراً في الأسواق، وعالم وأمم تتنافس في الاقتصاد وإعلام يثير ويهيّج.. والناس وقودً لهذه الأجواء المتنافسة، وضحيةٌ لهذا السباق المحموم.
غاب الدليل، وعزّ الناصح، وندر الزاهد، فكانت الدنيا همّ الناس عليها ينامون، وهي شغلهم وحديثهم حين يستيقظون فتحت عليهم الدنيا فتنافسوها، وأغرتهم بزخارفها ففتنوا بها، أحبوا من أجلها، ولها يغضبون، تشبعوا بها، وعرفوا كثيراً من أسرارها فباتوا بها يقيسون أقدار الناس ويحددون مكانتهم وقربهم أو بعدهم!
مهلاً أيها الراكضون.. فالسراب يخدع، والطمع يذهب ما جمع، والدنيا غدارة والمال أمانة والقيم الباقية لا تقارن بالُمتع الزائلة.
يا ابن آدم ليس لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأبقيت.. بحسبك لقيماتٍ يقمن صلبك ومسكناً يسترك وذريتك ومركباً يحملك إلى مقاصدك وما قلّ وأغنى خيرٌ مما كثر وألهى... يا ابن آدم إذا أصبحت آمناً في سربك معافى في بدنك عندك قوت يومك وليلتك فكأنما حيزت لك الدنيا بحذافيرها.
يحدثنا التاريخ ويشهد الواقع أن ناساً جمعوا مالم يأكلوا وتعبوا وعاجلهم الموتُ قبل أن يستريحوا وينعموا، تحملوا المتاعب، وأطافت بهم الهموم، ثم رحلوا بالشوك وبقيت الأزهار يقطفها غيرهم، وتمتع بالمال من لم يتعب به وربما غفل عن الترحم على من جمعه، أو بخل بالصدقة على من ورّثه، وهيهات أن ينفع الندم حين يقع المأثم ومشاغلُ الدنيا وفتنة المال لا تقف آثارها عند حد وإذا كانت المنغصات على الفقراء واردةً، فهي كذلك على الأغنياء وربما كانت أكثر، وسل أسِرة المستشفيات تنبيك باليقين.
المهموم بالدنيا لا تسأل عن حالِ صلاته، وربما حضر بجسده والقلبُ سارح في أودية الدنيا، لا يكاد المفتون بالدنيا يجد الراحة والطمأنينة والخشوع، وربما تقاعس عن السنن الرواتب فكان الخرق في الفرض وغابت رقاعُ السنن عقب الفرائض ومع انشغال النفس بالحطام ربما ضاق الوقت عن قراءة القرآن وإن قرأه فبدون تدبر، وبالتجربة فهجر القرآن له علاقة بفتنة الدنيا وحين يتفرغ قلب الزاهد في الدنيا للذكر آناء الليل وأطراف النهار.. فلربما ضاق وقت المفتون بالدنيا عن أوراد الصباح والمساء.. فضلاً عن لهج اللسان بالذكر في كل حين.
ومع الانشغال بالدنيا قُطعت الأرحام أو ضعف وصلها، وتناكرت القلوب أو قست فكانت كالحجارة أو أشد حتى بين الأصحاب والأحباب والجيران ومع الفتنة بالدنيا نسيت الحقوق وكثر العقوق ووقع الطلاق.. بل كثرت الخصومات والمنازعات.. وربما أغرى الشيطان فكان القتل حيث يبلغ السيلٌ الزبا.
إنها أدواءً وأدواء، وآثارٌ مفزغة للفتنة بالدنيا، واتخاذها غاية وهدفاً.. ونسيان الحساب والجزاء.
كم تقرع القوارع والقلوب غافلة، وكم تُشيع الجنائزُ.. والتأثر بها في ذات اللحظة، كم نسمع عن ثري عاجله الأجل قبل أن يتربع على كومة ما جمع، وكم يتناقل الناس أخباراً عن شخص أو أشخاص كانوا بالأمس في عداد الأغنياء وهم اليوم في عداد البائسين الفقراء.. إنها الدنيا غدارة غرارة صرعاها بالمئين.. وعُبِرها وقتلاها بالملايين.. والسعيدُ من وعظ بغيره والكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت...
عباد الله: قارنوا بين صورتين قريبتين، يُمثل آباؤنا وأجدادنا الصورة الأولى، فمع قلة ذات اليد، ومع قسوة الحياة كان الالتزام بشعائر الإسلام الظاهرة والباطنة، وكانت الصلة وإن قلت وسائل الاتصال، وكان الإحسان وإن قلّ المال وكان الشكر والذكر وتلاوة القرآن وإن باتوا طاويين في بعض الليالي، والأيام واليوم نعمٌ تترى وأموالٌ تتدفق، مراكب ومساكن وخدم وحشم ووسائل للراحة لا تعد ولا تحصى.. ومع ذلك يقل الشكر والذكر وتبصر في وجوه الناس وكأنهم لكثرة همومهم وطول انشغالهم في الدنيا - فقراء معوزون - ولا تسأل عن التخوّض في الحرام والتكاسل في الواجبات والأركان فضلاً عن السنن ونوافل الطاعات.
ألا وإن الغني ليس عن كثرة العرض، لكنه غِنى النفس ألا وإن السعادة ليست بجمع المال ولكن التقّي هو السعيد ألا وإن الفقير يأكل ويلبس كما يأكل الغني.. وعلى الغني حمالة ليست على الفقير..
قال أبو الدرداء - رضي الله عنه -: أهل الأموال يأكلون ونأكل ويشربون ونشرب ويلبسون ونلبس ويركبون ونركب، ولهم فضولً أموال ينظرون إليها، وننظر إليها معهم، وحسابهم عليها ونحن منه براء (الذهبي: سير أعلام النبلاء 2 / 350).
إلا وإن في أثرياء السلف عبرة وعظة أولئك كانوا يمسكون الدنيا بأيديهم ولم تتعلق بها قلوبهم، وكانوا يتملمون من الأموال حين تجتمع عندهم حتى ينفقونها في سبيل الله وهذا طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - يأتيه مالً من حضرموت يبلغ سبعمائة ألف فيبيت ليلة يتململ، فقالت له زوجته مالك؟ قال تفكرت منذ الليلة فقلت: ما ظنُّّ رجل بربه يبيت وهذا المال في بيته؟ قالت: فأين أنت عن بعض أخلائك فإذا أصبحت فادع بجفان وقصاع فقسمه، فقال لها رحمك الله إنك موفقة بنت موفق وهي أم كلثوم بنت الصديق، فلما أصبح دعا بجفانٍ فقسمها بين المهاجرين والأنصار وبعث إلى علي منها بجفنة فقالت زوجته أبا محمد أما كان لنافي هذا المال من نصيب؟ قال فأين كنت منذ اليوم فشأنك ما بقي، فكانت صرة فيها نحو ألف درهم (السير1/31).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا* وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا* كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا * انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً)) (الإسراء: 1821).
=========
أيها المسلمون: الحديثُ عن الدنيا والتحذيرُ من الاغترار بها لا يقصد منه الدعوة للقعود والكسل والتراخي والتواكل عن الطلب كلا... فلا رهبانية في الإسلام، ولئن يسعى الإنسان في مناكب الأرض بحثاً عن نصيبه من الدنيا خيرٌ له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه، وأنبياءٌ الله وصفوة خلقه كانوا يأكلون من كسب أيديهم، وفي القرآن العظيم: ((وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا)) (القصص: 77).
ومن ظن أن الزهد حرمان النفس من أكل الطيبات من الرزق أو تحريم للزينة التي أخرج الله لعباده أو أن الزهد معارض للهيئة الحسنة، والخلطة النافعة بالخلق.. من ظن هذا أو نحوه من فهومٍ خاطئة عن الزهد فقد غلط وأخطأ طريق الحق
إن الزهد الحق ترفعٌ عن الحرام، وبذل الفضول من الأموال، وشكرٌ للمنعم وإحسان للمعدم.. وما أجمل الأغنياء يقتصدون في متاع الدنيا مع قدرتهم عليها...
قدم عمرٌ - رضي الله عنه - الشام حين كان المسلمون يرابطون هناك، وأميرهم أبو عبيدة - رضي الله عنه -.. فطلب أبا عبيدة ثم جاءه وسار معه حتى أتى منزله فلما دخل عمرٌ لم ير في بيت أبي عبيدة إلا سيفه وترسه ورحْله، فقال له عمر: لو اتخذت متاعاً أو قال شيئاً، فقال يا أمير المؤمنين: هذا سيُبلغّنا المقيل (السير 1 / 16).
وروى أن عمر لم ير في بيت أبي عبيدة إلا لِبْداً أو صحفةً وشنّاً، قال هذا وأنت أمير، أعندك طعام؟ فقام أبو عبيدة إلى جُونةٍ فأخذ منها كسيراتٍ.. فبكى عمر فقال له أبو عبيدة قد قلت لك أنك ستعصر عينيك عليَّ يا أمير المؤمنين، يكفيك ما يُبلغك المقيل، قال عمر غيَّرتنا الدنيا كَّلنا غيرك يا أبا عبيدة (الذهبي: السير1 /17).
قال الذهبي: هذا والله هو الزهد الخالص لا زهدُ من كان فقيراً معدماً (1/ 17).
أبو عبيدة زهد في الدنيا مع قدرته عليها، واكتفى بالقليل مع توفر الكثير... لماذا؟
لأنه كان يتطلع إلى نعيم الآخرة، وكما بكى عمر لحياة أبي عبيدة فقد أبكته وفاته لا سيما وقد كتب إليه حين كان الطاعــون بالشـام ليقدم عليه، وقال له، يا أبا عبيدة إنه قد عرضت لي حاجةً ولا غنى بي عنك فيها فعجّل إلي، فلما قرأ أبو عبيدة الكتاب قال عرفت حاجة أمير المؤمنين، إنه يريد أن يستبقي من ليس بباق ثم كتب إليه يقول يا أمير المؤمنين إني عرفت حاجتك فحللني من عزيمتك فإني في جٌنْدٍ من أجناد المسلمين لا أرغب بنفسي عنهم، فلما قرأ عمر الكتاب بكى.. فقيل له: مات أبو عبيدة؟ قال لا وكأن قد)) أخرجه الحاكم ووثق رواته وقال الذهبي في المختصر هو على شرط البخاري ومسلم 3 / 263، (انظر سير أعلام النبلاء 1/18/19).
إخوة الإسلام: وثمة أمور تعين على التوازن بين طلب الدنيا والسعي للآخرة ويحفظ الله الإنسان بها من الفتنة بالدنيا-واذّكر نفسي وإياكم بشيء منها:
* وأنت تسعى للدنيا ضع الآخرة دائماً نصب عينيك، فالدنيا متاع الغرور والآخرة هي الحيوان لو كانوا يعلمون- وإذا كانت الدنيا صفواً وكدراً وسروراً أو حزناً فالآخرة صفوً بلا كدر وسرورً والله يذهب الحزن.
* إياك أن تتجاوز الحلال إلى الحرام، فإذا كنت ستحاسب على الحلال فما ظنك بالحساب على الحرام، وكن على يقين أنه لن يأتيك إلا ما كتب الله لك فقد كتب رزقك وأجلك وأنت في بطن أمك، وذّكر نفسك أن الحلال وإن قلّ فيه بركة ولذة وإن الحرام وإن كثر فيه سحت ونكدٍ ومذلة.
* تذكر هدي المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: ((ما لفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها فتهلككم)) الحديث.
وكم للدنيا من صرعى فإياك أن تهلك في أحد أوديتها.
* اجعل من نفسك على نفسك رقيباً، وازن بين طلب الدنيا والسعي للآخرة، وأعطي كلاً بما يستحق، وذكرَّّّّ نفسك بالحكمة من خلقك: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) (الذاريات: 56).
والرزق مضمون: ((إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)) (الذاريات: 58).
واجعل سعيك للدنيا عبادةً تتقرب بها إلى الله وفق ما شرع وبالقدر الذي أُمر.
* احمل نفسك على أوراد ثابتة من الطاعات تصلك بخالقك وتهون عليك مصائب الدنيا وتطهر نفسك بها من الشح وتحفظها من الفتن.. وقل لنفسك: هذه فرائض الله لا خيار لك فيها ثم خذ بها للنوافل فهي مرقعات للواجبات..
* اجعل لك ورداً يومياً من القرآن فهو هدى وشفاء ونور، ولا تشغل نفسك عن الأذكار فهي طمأنينة للقلوب، وأوراد الصباح والمساء حصون عن الشياطين بإذن الله واجعل لك في الشهر قدراً من الصيام فهو للنفس وجاء وهو للشهوات كاسرٍ وللخير واصل ولا تنس الدعاء فهو صلة بينك وبين الله يسهل الصعب ويكشف الكرب ويبارك في القليل.
* اجعل من مالك حظاً للسائل والمحروم.. صل ما أمر الله به أن يوصل وانفق وأنت واثق بالخلف من الله ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون، واعلم أن صنائع المعروف تقي مصارع السوء وتذكر أن المال مال الله وأنت مؤتمن عليه وممتحن على أنفاقه كما أنت ممتحن على جمعه ولا يغب عن بالك حديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: ((ويل للمكثرين إلا من قال بالمال هكذا وهكذا)) (ابن ماجة بسند صحيح الجامع 6 / 113)
وفي القرآن وعدٌ وجزاء وتحذير ووعد ووعيد: ((فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى* وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى* وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى* وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى* وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى)) (الليل: 5-11).
* لا يغب عن بالك هادم اللذات وكفى بالموت واعظاً.. إلا أن الموت عارفٌ من جهله وخاطفٌ من أغفله، وذاكرٌ من نسيه.. ومهما التفت الأغنياء فلن تسعفهم أموالهم عن الأجل المحدود، ولا عن عذاب الله يوم الورود: ((مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ* هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ)) (الحاقة: 28-29) وإلى عتبة المقابر ينفصل المال عن صاحبه إلا ما قدم..
ويتبع الجنازة ثلاثة: أهله وماله وعمله فيرجع اثنان ويبقى العمل.. وكم من معذب بما جمع فاجعل من مالك سبباً لسعادتك في الدنيا ويوم تلقى الله وكلّ في ظل صدقته يوم القيامة.
* اعتبر بمن جمع فأوعى وكان للخير منوع، أُعطي الكثير فبخل بالقليل ألا وإن الدنيا وسيلة فلا تجعلها غاية، وهي مركب للنجاة فحذارٍ أن تركبنا فتوردنا المهالك، وليكن لكم أسوة بمن أعطى فشكر وتصدق وأحسن.
وخير البرية عرضت عليه الدنيا فرغب في الكفاف ومات ودرعه مرهون عند أحد اليهود، ألا وإن عيش محمد - صلى الله عليه وسلم - كفافاً، وللآخرة خيرٌ وأبقى
اتقو الله يا عباد الله ولا تغرنكم الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور انظروا إلى الناجي فاسلكوا طريقه..
وإياكم والهالكين واحذروا طرائقهم.
وإذا تفاوت الناس في التفاضل بالدنيا، فليعلم أن ثمةً تفاضلاً في الآخرة، وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا.